Site icon صحيفة الوطن

«الحوايج» و«الجرذي» في مرمى قوات العشائر … الاحتلال الأميركي يخرق «قواعد الاشتباك» عند خطوط التماس شرقي دير الزور

تتصاعد التطورات الميدانية وتتبدل في ريف دير الزور، وبما يوحي بتغيير خطوط المواجهة وخريطة الصراع، واحتمال نشوء صدام مباشر بين الدول الفاعلة في الملف السوري في مناطق شرقي نهر الفرات.

فبعد خروقات كثيرة لاتفاق «منع التصادم الجوي» الروسي – الأميركي في سماء الشرق السوري، من الاحتلال الأميركي، تتجه المجريات الميدانية أخيراً لإحداث تجاوزات على الأرض من الأخيرة بريف دير الزور، وبما يمس من صدقية وموثوقية قرار الاحتفاظ بقواعد الاشتباك البرية بين الطرفين.

مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي بينت أن الاحتلال الأميركي أرسل أمس قوات عسكرية من قاعدتيه غير الشرعيتين في حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز من ريف المحافظة الشرقي إلى المنطقة القريبة من خط المواجهة على طول القرى السبع الوحيدة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري بريف دير الزور الشرقي، والتي تعد منطقة نفوذ للقوات الروسية، التي تتقاسم مناطق النفوذ مع قوات الاحتلال الأميركي شمال وشمال شرق البلاد.

وأبدت المصادر قلقها من احتمال حدوث صدام عسكري بين الجيش العربي السوري والقوات الروسية من طرف، وبين قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم، الذي يقوده الاحتلال الأميركي في الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث القرى السبع، التي ترتبط منذ كانون الثاني 2022 عبر بلدة الحسينية بجسر مع بلدة الحويقة في الضفة الغربية للنهر، التي تسيطر عليها الحكومة السورية وتضم مدينة دير الزور.

ولفتت إلى أنه ليس من مصلحة قوات الاحتلال الأميركي خلق صراع جديد ودخول معارك في غير ملعبها، في ظل الهجمات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي تتعرض لها قواعدها العسكرية غير الشرعية في محافظتي الحسكة ودير الزور.

وأضافت: السبب الرئيس للإجراء الأميركي نحو القرى السبع، هو دعم حليف واشنطن ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، والتي تلقت سلسلة ضربات موجعة على يد قوات العشائر العربية خلال الأشهر الأربعة الفائتة، وخصوصاً بعد توحيدها تحت راية «قيادة عسكرية» موحدة في الـ 11من الشهر الفائت بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، والذي ظهر الخميس الماضي في تسجيل صوتي جديد دعا فيه أبناء العشائر العربية إلى «النفير العام» لطرد الميليشيات من أرياف دير الزور، التي يشكل المكون العربي أغلبية سكانها.

إلى ذلك، واصلت قوات العشائر العربية وللأسبوع الثاني على التوالي، هجماتها بشكل متزامن ضد «قسد» في محيط بلدتي الحوايج والجرذي بريف دير الزور الشرقي، وتمكنت من قتل وجرح عدد من مسلحيها وتدمير عتاد عسكري، بعد نجاحها بشن هجمات متواصلة ضد 13 و17 بلدة على التوالي في آن واحد الأسبوع الماضي.

Exit mobile version