Site icon صحيفة الوطن

الوحدة بالصدارة من دون خسارة والجيش يتلقى الخسارة الخامسة في سلة المحترفين

انتهت الجولة السادسةص من ذهاب سلة المحترفين لكن الحديث عنها لم ينتهِ بعد، وخاصة بعد النتائج المتناقضة التي سجلتها الفرق والتي أكدت بالدليل القاطع أن سلتنا الوطنية مازالت تعاني بكل مفاصلها، وأن الدوري رغم الإثارة التي فيه غير أنه مازال غير ملب للطموح ولن يسهم في رفع مستوى اللعبة بشكل عام كما نريد ونتمنى.

فوز الكرامة على الأهلي كان متوقعاً وجاء ليؤكد أن سلة الأهلي تعاني مشكلة فنية، وأن على القائمين عليها أن يعترفوا بذلك ويضعوا أيديهم على الخطأ قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيها الندم.

لكنه بنفس الوقت فوز الكرامة خارج أرضه أكد أنه قادم بقوة نحو المنافسة على اللقب، وبأن أداء الفريق يتصاعد من مباراة لأخرى ولمسات مدربه المصري أمير إبراهيم بدت تتضح عليه في الشقين الدفاعي والهجومي.

على حين أن خسارة الجيش أمام الحرية تركت الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى عشاق السلة الجيشاوية لكن كان الفوز حافزاً كبيراً لفريق الحرية المجتهد ليقدم الأفضل في المباريات القادمة، ومازال لديه الكثير ليقدمه في مرحلة الإياب.

أما الوحدة المتصدر فيعتبر هو الأفضل استقراراً على صعيد ثبات مستواه الفني، لا بل شهد تصاعداً نحو الأفضل، وتصدره جاء عن جدارة واستحقاق بعدما تغلب على ضيفه النواعير الذي بات رقماً صعباً في المعادلة السلوية.

ليبقى الوثبة من دون أي انتصار وبدأت أقدامه تهتز بقوة في المنطقة الخطرة، وبات بقاؤه بدوري الأضواء شبه مستحيل ويتطلع لتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين المتميزين الأجانب وكسب وتحقيق ثلاثة انتصارات ليضمن وجوده بين كبار السلة.

فيما يبدو أن فريق الجلاء شهد مستواه تفاوتاً كبيراً من مباراة لأخرى، فبعد فوزه على ألأهلي خسر أمام النواعير ثم عاد وفاز على الوثبة، لكن الفريق تنتظره مرحلة الإياب وسيكون فيها غير شكل وستكون بصمات مدربه المجتهد عبود شكور واضحة على أدائه..

فوز جدير

نجح فريق الكرامة في تحقيق نتيجة إيجابية عندما تغلب على مستضيفه أهلي حلب في المباراة التي جمعت الفريقين في صالة الحمدانية بحلب، ولم يتمكن الأهلي أن يقدم أداء يرضى فيه عشاقه ومحبيه فقدم أسوأ عروضه، ويبدو أن خسارته الأخيرة القاسية في دوري غرب آسيا أمام غورغان الإيراني مازالت تؤرقه على الصعيد الفني بعدما كشفت عورات الفريق من الناحية الفنية، وأكدت بالدليل القاطع أن مستوى لاعبينا المحليين لم ولن يكون جيداً بعد المستويات المتواضعة التي يظهر بها لاعبونا، الأهلي خسر أمام الكرامة ليس لأن الأخير متطور فقط، وإنما فاز الكرامة نتيجة تراجع مستوى الأهلي وبدا واضحاً أن الفريق يعاني حالة عدم الاستقرار الفني والإداري والمادي، وعليه أن يعيد حساباته وخاصة بموضوع المدرب التونسي صفوان الفرجاني الذي مضى على تواجده مع الفريق مدة زمنية طويلة وهي كافية ليؤكد خلالها أنه من المدربين الجيدين ويصل بالفريق إلى مرحلة فنية ناضجة، لكن الفريق لم يقدم في عهد هذا المدرب ما يطرب عشاقه ومحبيه، وإذا كانت الحجة غياب اللاعب الأجنبي عن الفريق، فأين عمل المدرب التونسي على باقي لاعبي الفريق وخاصة المحليين، حيث إننا لم نلحظ تكتيكاً عالياً ولا انسجاماً كبيراً بين اللاعبين، وبدا الفريق أمام الكرامة في بعض مراحل اللقاء خارج التغطية بعدما انقطعت خطوط الاتصال بينه وبين مدربه الذي لم يتمكن من ضبط الفريق في الثواني الأخيرة فخسر النتيجة والأداء..

خسارة غير متوقعة

لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الجيش يتوقع لها أن تخسر أمام فريق الحرية المجتهد، ومهما كانت الأعذار والحجج غير أن المنطق يفرض نفسه ويمنح الجيش الأفضلية قياساً لفارق الخبرة والتحضير وتوافر اللاعبين المتميزين والمهرة بين الفريقين والتاريخ الحافل، لكن حال سلة الجيش هذا الموسم لا يسر أحد، فالفريق الذي اعتلى منصات التتويج سنوات طويلة في مسابقتي الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق بات يخسر أمام فرق كانت تتمنى أن تجري معه لقاء ودياً، عموماً الفريق باتت حظوظه بالتأهل للفاينال سيكس صعبة، وفي حال بقي وضع الفريق من دون لاعبين أجانب سيدخل في حسابات الهبوط مع فريق الوثبة لا محالة..

على حين نجد أن فريق الحرية قد شهد مستواه هذا الموسم تطوراً ملحوظاً بعدما قامت الإدارة بتدعيم صفوفه بأفضل اللاعبين المتميزين المحليين والأجانب مع مدرب خبير وأمّنت كل الأجواء التحضيرية المناسبة فكان حصادها مثمراً وستكون نتائج الفريق أفضل في المباريات القادمة بعدما كسب لاعبوه ثقافة الفوز وباتوا من طينة الكبار.

نتائج الجولة السابعة

الوحدة-النواعير89-83.

الجيش –الحرية74-84.

الأهلي – الكرامة 60-65.

الوثبة- الجلاء 94-56.

Exit mobile version