استهدف الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته وصواريخه أمس، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي رداً على اعتداءاته على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد، في حين خاضت وحدات منه اشتباكات ضارية مع تنظيم داعش الإرهابي بالبادية الشرقية، بمؤازرة الطيران الحربي الذي أغار على مخابئ له بعمق البادية.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت أمس بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع للإرهابيين ونقاط تمركزهم في محاور سفوهن والفطيرة وكفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
كما استهدفت بغزارة نارية، مقار محصنة وتجمعات لإرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» بمحيط الفطيرة وسفوهن والبارة وكنصفرة والنيرب وسان ومعارة عليا ومعارة النعسان بريف إدلب الجنوبي والشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش النارية الغزيرة كانت رداً على خرق الإرهابيين اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، واعتدائهم فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محاور قطاع ريف إدلب الشرقي.
ولفت إلى أن الجيش كبد الإرهابيين في قطاع ريف إدلب من منطقة خفض التصعيد، خسائر فادحة منذ بداية الأسبوع الجاري، باستهدافاته المكثفة لمواقعهم وتحصيناتهم وتحركاتهم المؤللة.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وفي بادية دير الزور الغربية والجنوبية.
وأوضح أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن غارات مكثفة على مواقع للدواعش بعمق البادية، ما أسفر عن تدميرها.
من جهة ثانية استهدفت طائرة للاحتلال التركي نوع «درون»، قرية حربل ضمن مناطق انتشار الجيش وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف حلب الشمالي، مما أدى لإصابة سائق سيارة مدنية بجروح طفيفة تم نقله إلى أحد المشافي لتلقي العلاج وتضرر في سيارته، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
إلى ذلك أفادت المصادر بأن مسلحين محليين هاجموا بالأسلحة الرشاشة، نقطة عسكرية تابعة لـ«قسد» في بلدة الذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وتزامن الهجوم مع استهداف النقطة العسكرية بقذائف صاروخية، بينما ردت الميليشيات على مصادر النيران، لتسفر عن اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، من دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وفي السياق قتل مسلح من «قسد» وأصيب آخر بجراح، في استهداف جديد من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، تقلهم دراجة نارية، حيث أقدموا، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة على إطلاق الرصاص على سيارة نوع «فان» تقل المسلحين، بالقرب من حاجز قرية آبريهة بريف دير الزور الشرقي، ومن ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وعقب الاستهداف، فرض مسلحو الحاجز حظر تجوال على الدراجات النارية في القرية، لملاحقة المهاجمين.