Site icon صحيفة الوطن

بعد مجزرة استشهد فيها 300 مواطن … داعش يخطف 400 مدني من البغيلية بينهم نساء وأطفال وينقلهم إلى مناطق تحت سيطرته

| وكالات

في إطار عملياته الإجرامية، قام تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بخطف 400 مواطن مدني عندما هاجم قرية البغيلية، في محافظة دير الزور. وأدانت الجالية السورية في إيطاليا «المجزرة الوحشية»، التي ارتكبها التنظيم في القرية، وحملت المسؤولية للدول الداعمة للإرهاب، مؤكدة أن هذا لن يثني الشعب السوري عن تطهير كامل تراب الوطن من التنظيمات المسلحة.
وخطف التنظيم وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض « 400 مدني على الأقل، بينهم نساء وأطفال»، عندما هاجموا البغيلية. وعمد التنظيم، بحسب المرصد، إلى نقل المخطوفين، إلى مناطق أخرى واقعة تحت سيطرته.
وشن التنظيم أمس الأول هجوماً واسعاً على محاور عدة في مدينة دير الزور ونفذ عدداً من الهجمات الانتحارية وتمكن مسلحوه من التسلل، إلى البغيلية وسيطروا عليها. وارتكب التنظيم مجزرة بحق أهالي القرية راح ضحيتها 300 مواطن.
وأوقعت التفجيرات الانتحارية والاشتباكات التي اندلعت بعد الهجوم نحو 42 قتيلاً من عناصر التنظيم، بحسب المرصد.
وهناك خشية من أن «يقدم التنظيم المتطرف على إعدام المدنيين واتخاذ النساء سبايا كما حدث في مرات عدة سابقة»، وفق المرصد.
وحملت الجالية السورية في إيطاليا في بيان لها، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، مسؤولية الجريمة للدول الداعمة للإرهاب التي تقوم بتمويل وتسليح التنظيمات المسلحة، مشيرة إلى أن «هذه المجازر لن تثني الشعب والجيش العربي السوري عن الاستمرار بتطهير كامل تراب الوطن من العصابات المجرمة التكفيرية».
ويرتكب التنظيم أفظع الجرائم الوحشية بحق الأهالي ويقوم بصلب الناس وفصل رؤوسهم عن أجسادهم بتهمة «الردة» أو قتاله، معتمدا على مرتزقة متطرفين قدموا من مختلف أصقاع الأرض بعد تلقينهم أفكارا متطرفة وإغرائهم بالمال الذي يجنيه التنظيم من بيع النفط المسروق للنظام التركي. ويأتي هجوم التنظيم في وقت يخوض فيه قتالاً على عدة جبهات وتستهدفه غارات جوية سورية وروسية.
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها التنظيم المتطرف على خطف مدنيين، إذ إنه خطف 220 آشورياً في محافظة الحسكة في شباط 2014، وأطلق سراح العشرات منهم على دفعات منذ ذلك الحين.
وفي شهر آب العام 2014 أعدم التنظيم المئات، أغلبيتهم بعد أسرهم، من أفراد عشيرة الشعيطات التي كانت تقاتل ضده في شرق محافظة دير الزور. كما أقدم على قتل 223 مدنياً خلال 48 ساعة في مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي في حزيران العام 2015.
ويهدف التنظيم من خلال هجومه الأخير على دير الزور إلى تحقيق تقدم للتعويض عن تراجعه في جبهات أخرى في سورية.
وفي سياق متصل قالت الأمم المتحدة في تقرير لها وفق ما نقلت «رويترز»: إن لديها تقارير لم تتحقق من صحتها تفيد بأن ما بين 15 و20 شخصاً توفوا بسبب الجوع في مدينة دير الزور السورية العام الماضي حيث يعيش 200 ألف شخص في أوضاع متردية للغاية ونقص حاد للطعام. ويحاصر التنظيم الجزء الغربي من المدينة منذ آذار الماضي. حيث تصل نسبة النساء والأطفال بين السكان المحاصرين إلى 70 %، نزح العديد منهم عن منازلهم ويعيشون في مراكز إيواء مؤقتة.
وبين التقرير الذي أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن «الأسر تضطر للوقوف في صفوف لساعات للحصول على حصصها من الخبز إذ يعيش أغلب السكان على الخبز والماء».
وذكر التقرير أن التنظيم، يستجوب ويمارس مضايقات بحق الراغبين في ترك المدينة ويصادر وثائقهم. وقالت الأمم المتحدة في تقرير لها، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: «أبلغ موظفون في الصحة عن حالات سوء تغذية حادة خاصة بين الأطفال، ووردت تقارير لم نتحقق من صحتها بوفاة ما يتراوح بين 15 و20 من الجوع في 2015 (أربعة منهم أطفال)».

Exit mobile version