استكمالاً لمعالجة «الوطن» شكاوى الفلاحين في ريف طرطوس من استمرار معاناتهم في الحصول على مخصصاتهم من المازوت الزراعي، ومن أن الازدحام والفوضى والمشكلات ما زالت على أشدها نتيجة آلية العمل الحالية وعدم تطبيق نظام الرسائل الذي سبق أن وجه به مجلس الوزراء، وكشف مصدر خاص في محافظة طرطوس أن مخصصات المازوت الزراعي لمحافظة طرطوس خلال شهر تشرين الثاني بلغ ما يزيد على 557 ألف ليتر.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن الكمية المخصصة تكفي احتياج المزارعين في المحافظة للشهر الفائت للتوزيع للمستحقين على البطاقة المؤتمتة ومن دون إشكاليات أو ازدحام.
وقالت: إن لجنة المحروقات في محافظة طرطوس قامت بعد صدور قرار وزارة الزراعة بالسماح بعمل المداجن غير المرخصة بتوزيع 294972 ليتر مازوت عليها وبما يعادل نحو 53% من إجمالي مخصصات المحافظة من المازوت الزراعي، علماً أنها غير مؤتمتة.
وأضاف: وبذلك اقتصرت مخصصات المزارعين في المحافظة على 262112 لتراً لتوزع وفق نظام الأتمتة، الأمر الذي تسبب بحدوث الازدحام والفوضى في التوزيع.
وشدد المصدر في حديثه على أنه لو تم التقيد بتوزيع المخصصات على الفلاحين وفق البطاقة الالكترونية لجرى توزيع كامل الكميات بالصورة الأمثل لمستحقيها.
وكشفت مصادر «الوطن» أنه تم يوم أمس وخلال الاجتماع في المحافظة مع اتحاد الفلاحين اعتماد آلية توزيع بموجب قوائم ريثما يتم استكمال عملية الأتمتة وتفعيل البطاقة الالكترونية.
وأشارت المصادر أنه وتجاوباً مع ما تم نشره في «الوطن» تم التوجيه من الجهات المعنية في العاصمة بإضافة طلبي مازوت للمساهمة في حل المشكلة.