Site icon صحيفة الوطن

وصل إلى السعودية والتقى محمد بن سلمان بعد زيارته الإمارات.. واليوم يستقبل رئيسي في موسكو … بوتين يبحث مع محمد بن زايد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية من دون عوائق، وذلك قبل مغادرة بوتين أبوظبي ووصوله إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة رسمية، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعلى رأس جدول أعماله العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحسب مصادر إعلامية، بحث محمد بن زايد وبوتين مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وإمكانات تنميتها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، إضافة إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة «وضرورة تحرُّك المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم ضمن آليات آمنة ودائمة ومن دون عوائق»، وأكد الجانبان في هذا السياق أهمية العمل على إيجاد أفق واضح للسلام الدائم والشامل في المنطقة الذي يقوم على أساس «حل الدولتين».
وحسب المعلومات الصادرة، فإن اللقاء تطرق إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد محمد بن زايد في هذا الصدد أن «الإمارات تدعم تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار والأساليب الدبلوماسية، بما يعزز السلام والأمن العالميين، وذلك انطلاقاً من نهجها الراسخ في دعم السلام والتعاون والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي».
وتناول اللقاء كذلك مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي يواصل فعالياته في مدينة «إكسبو دبي»، وفي هذا السياق أعرب الرئيس الروسي عن تمنياته «بخروج المؤتمر بنتائج تسهم في إيجاد حلول بنَّاءة للتحديات المناخية، وتعزيز مسار العمل المناخي الدولي لمصلحة البشرية جمعاء».
محمد بن زايد أكد خلال اللقاء حرص بلاده على «بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف الدول في العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار لجميع دول العالم وشعوبها»، في حين أشاد الرئيس الروسي بدور دولة الإمارات في المحافل الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي، وجهودها التي تسهم في استقرار الأوضاع حول العالم، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية «وام».
وفي مستهل محادثات الجانبين بقصر الوطن في أبو ظبي، أكد الرئيس الروسي أن الإمارات العربية المتحدة هي أكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي، مشدداً على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الإنسانية.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بوتين: إن «العلاقات بين روسيا والإمارات وصلت إلى مستوى رفيع وغير مسبوق»، مؤكداً أن «أبو ظبي هي أكبر شريك تجاري لموسكو وتشارك في استثمارات ومشروعات كبرى في قطاعات النفط والغاز».
وأشاد بوتين بالدور الذي تلعبه الإمارات في المحافل الدولية، ولاسيما في مجلس الأمن الدولي، حيث تسهم بشكل كبير في استقرار الأوضاع حول العالم، وأشار إلى أن البلدين يتعاونان في إطار صيغة «أوبك بلاس»، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما في العام الماضي بنسبة 67.6 بالمئة وازداد التعاون في مجال الاستثمارات والتعاون الصناعي والسياحي.
وهنأ الرئيس بوتين الإمارات بحصولها على عضوية مجموعة «بريكس»، داعياً الرئيس محمد بن زايد إلى حضور قمة «بريكس» في مدينة قازان المزمع عقدها أواخر العام المقبل.
بدوره، قال الرئيس الإماراتي: إن «التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفعت في العام 2022 بنحو 109 بالمئة، حيث تدل هذه القفزة غير المسبوقة على الطبيعة الخاصة للعلاقات بين البلدين»، وأشار إلى تطلع الإمارات إلى مواصلة العمل المشترك وتطوير التعاون مع روسيا في مجالات الطاقة ومشاريع البنية التحتية والتقنيات المتقدمة.
وأضاف محمد بن زايد: إن بلاده أكبر شريك تجاري خليجي لروسيا، وأكبر مستثمر عربي فيها، مردفاً بالقول: إن العلاقات بين الإمارات وروسيا تاريخية وشهدت تطوراً مستمراً في كل المجالات.
وفي منشور على حسابه الرسمي على منصة «إكس»، قال محمد بن زايد: إنه بحث مع الرئيس بوتين علاقات الإمارات وروسيا وسبل تعزيزها ودفعها إلى الأمام خاصة في المجالات التي تصب في خدمة التقدم والتنمية لمصلحة البلدين وشعبيهما، وأضاف: إن الإمارات حريصة على بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف دول العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع.
وهذا هو الاجتماع الثاني للرئيسين بوتين ومحمد بن زايد هذا العام، حيث كان الاجتماع الأول في مدينة بطرسبورغ الروسية في حزيران الماضي، على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، فيما كانت دولة الإمارات ضيف الشرف للمنتدى، وبعد المباحثات غادر بوتين أبوظبي ووصل إلى السعودية حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبحث معه العلاقات الثنائية والعدوان الإسرائيلي على غزة وسبل وضع حد له، إضافة إلى قضايا السياسة الدولية، والتعاون التجاري والاقتصادي قبل أن يغادر عائداً إلى موسكو، حيث من المقرر أن يستقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس، ويجري الرئيسان محادثات حول تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

Exit mobile version