«يونيسيف» أكدت أن قطاع غزة أخطر مكان في العالم للأطفال … الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 46 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية ولاسيما في فلسطين

أطلقت الأمم المتحدة، أمس، نداء لجمع 46 مليار دولار لعام 2024 من أجل مساعدة ملايين الأشخاص المتضررين من الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم ولاسيما الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 65 يوماً.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تقرير له بعنوان «نظرة عامة على العمل الإنساني العالمي لعام 2024» إن قرابة 300 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل بسبب الصراعات وحالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ والعوامل الاقتصادية، حسب موقع «سكاي نيوز عربية».
ويشمل هذا العدد 74.1 مليون شخص في شرق إفريقيا وجنوبها اللذين تأثر جزء كبير منهما بسبب الأزمة في السودان، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث: «سنركز على احتياجاتنا المحددة للوكالات التي أمثلها من أجل 181 مليوناً من أصل 300 مليون شخص»، وأضاف إن منظمات أخرى بما فيها الصليب الأحمر الدولي وجمعيات الصليب الأحمر الوطنية أطلقت مناشدات لجمع تمويل خاص بها.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقييمه السنوي للاحتياجات الإنسانية العالمية أن المنظومة الإنسانية تواجه أزمة تمويل كبيرة، إذ تم توفير ما يزيد قليلاً على ثلث المبلغ المطلوب لتقديم المساعدات والبالغ 57 مليار دولار خلال العام الماضي.
ووصف غريفيث الوضع بأنه «أسوأ نقص في التمويل منذ سنوات». وقال إنه كان من الصعب خفض مبلغ عام 2024 والتأكد من أن وكالات الإغاثة كانت «واقعية وركزت اهتمامها وحازمة» عند تقييم الاحتياجات، وأردف غريفيث «أعتقد أن الشرق الأوسط ككل وغزة والضفة الغربية ربما سيكونان الأكثر احتياجاً».
في الغضون، جددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» التأكيد أن قطاع غزة يعد اليوم أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، إذ قال نائب المديرة التنفيذية للمنظمة تيد شيبان في مقابلة تلفزيونية: إن «80 بالمئة من سكان غزة نزحوا، والحرب أثرت في جميع الأطفال في هذه المنطقة»، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا».
بدوره أفاد المتحدث باسم «يونيسيف» جيمس الدر بأن المناطق الآمنة التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن أن تكون آمنة أو إنسانية، وقال: «من الحماقة التظاهر بوجود مكان آمن يلجأ إليه الناس في قطاع غزة».