وَجَّهَ الجيش العربي السوري رمايات نارية مكثفة من مدفعيته الثقيلة على مواقع التنظيمات الإرهابية في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، رداً على اعتداءاتها المتكررة على نقاط عسكرية للجيش في منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب البلاد، بالتزامن مع تفجير وحدات الهندسة في الجيش عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة خاصة في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش استهدفت بنيران مدفعيتها الثقيلة صباح أمس مقار وتجمعات وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة وتنظيم «أنصار التوحيد» في محيط الفطيرة والبارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما دكت مواقع لهم في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن الجيش باستهدافه تنظيم جبهة النصرة وحلفائه من المجموعات الإرهابية يعمل على تقويض قدرتها العدوانية وشل حركتها في منطقة «خفض التصعيد»، للحد ما أمكن من اعتداءاتها على نقاط له بمختلف القطاعات في المنطقة المذكورة، ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية تلقت خلال هذا الأسبوع ضربات موجعة بكثافة نارية، كبدتها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش العربي السوري استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع «النصرة» في قريتي كفرعمة وكفرتعال بريف حلب الغربي، كما استهدفت مواقع للإرهابيين في محور كبانة بجبل الأكراد بالريف الشمالي للاذقية.
وفي البادية الشرقية، أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تصدى لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على نقاط عسكرية ببادية دير الزور الغربية، مستغلاً حالة الضباب الكثيف، بالنيران المناسبة وأردى العديد من الدواعش قتلى ومصابين، وأرغم الناجين من نيرانه على الفرار باتجاه عمق البادية.
جنوباً، فجرت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة خاصة عند دوار بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، حسب وكالة «سانا» التي أشارت إلى أن وحدات الهندسة تعاملت مع عبوة ناسفة تم إعدادها وزراعتها بطريقة معقدة ما استدعى تفجيرها بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين.