Site icon صحيفة الوطن

مباحثات سورية – أبخازية لتعزيز التعاون والتنسيق والارتقاء بالعلاقات للمستوى المطلوب … المقداد لـ«الوطن»: لا يمكن فصل الاعتداءات الإسرائيلية ضد سورية عما يجري في فلسطين … أرديزنبا: أجرينا حواراً بنّاءً ونؤكد دعمنا الكامل لدمشق في حربها ضد الإرهاب

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أنه لا يمكن فصل الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل ضد سورية عما يجري في الأراضي الفلسطينية، لأن أهداف العدو ليست في قطاع غزة ولا الضفة الغربية فقط وإنما في سورية ولبنان والعراق واليمن وكل الدول التي تعتقد أنها بمنأى عن المخططات الإسرائيلية.

موقف المقداد جاء خلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء الذي جمعه مع وزير خارجية جمهورية أبخازيا أينال أرديزنبا والوفد المرافق له، حيث جرى بحث تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، وأكد الجانبان تطلعهما لعقد الدورة الثانية لأعمال اللجنة المشتركة السورية- الأبخازية للتوقيع على مذكرات تفاهم مختلفة من شأنها تطوير العلاقات والتعاون الثنائي الاقتصادي، والتجاري، والعلمي، والثقافي.

وأكد المقداد ضرورة بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعلاقات الثنائية للمستوى المطلوب لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وخلال حديثه عن الأوضاع في المنطقة، أوضح المقداد الآثار الخطيرة المترتبة على استمرار الكيان الإسرائيلي باعتداءاته على السيادة السورية، إضافة إلى المعاناة المستمرة للشعب السوري نتيجة الاحتلالين الأميركي والتركي للأراضي السورية.

بدوره أكد أرديزنبا إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مبيناً أن ذلك يعد أمراً مرفوضاً، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

وجدد وقوف أبخازيا إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، ومواجهة التداعيات الاقتصادية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري من قبل الدول الغربية.

كما جدد الجانبان دعمهما للعملية العسكرية الخاصة التي يقوم بها الاتحاد الروسي في أوكرانيا للقضاء على النازية الجديدة، ووضع حدٍ للتدخلات المتزايدة التي يقوم بها الغرب في الدول الأخرى تحقيقاً لمصالحه الخاصة.

وفي تصريح صحفي عقب اللقاء ورداً على سؤال «الوطن» أكد المقداد أنه لا يمكن فصل الاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل ضد سورية عما يجري في الأراضي الفلسطينية، لأنهم يعرفون بأن ساحة هذه المعارك التي يقومون بشنها في هذه المنطقة هي واحدة، ولأن أهدافهم ليست في قطاع غزة ولا الضفة الغربية فقط وإنما في سورية ولبنان والعراق واليمن وكل الدول التي تعتقد أنها بمنأى عن المخططات الإسرائيلية.

المقداد شدد على أن الدول الغربية لا تمتلك من الأخلاق والقيم التي تمنعها دون استخدام الفيتو على قرار وقف إطلاق النار، قائلاً: «يشاركون المجرم جرائمه ويشاركونه بما يقوم به من إبادة جماعية، وما يجري في غزة لا يمكن تصوره ونعتقد أنه يجب على الشعوب الأوروبية محاسبة قادتها على هذه الجرائم التي يدعمونها بذريعة الدفاع عن النفس، ونثق بأن أيام الكثير من هذه القيادات الأوروبية وخاصة خلال الانتخابات الأوروبية القادمة سيوضع لها حد».

بدوره لفت وزير خارجية أبخازيا في رده على سؤال لـ«الوطن» إلى أن الجانبين أجريا حواراً بنّاءً مؤكداً دعم بلاده الكامل لسورية، مديناً في الوقت ذاته الاعتداءات الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية.

وأضاف: «تطرقنا لما يجري في غزة ونرى أن ذلك هو نتيجة لمحاولة الغرب فرض هيمنته على شعوب العالم، ونعرف أن ذلك هو السبب فيما يجري في أوكرانيا، وبأن الدول الغربية بسياستها الهدامة تقف وراء كل ذلك».

Exit mobile version