Site icon صحيفة الوطن

الوفاء في التلفزيون!

| يكتبها: «عين»

أشياء تكسر الظهر
آخر مرة شاهدنا فيها المذيع الراحل «مهران يوسف» كان خلال مشاركته في عزاء شقيق أحد الزملاء. يومها جلس هذا الإعلامي معنا حزينا، ولم يخف ضيقه منا، فاتهمنا بأننا لا نسأل على أحد، وحكى لنا عن الآلام التي يعاني منها في ساقيه، وحكى لنا عن قصة استشهاد صهره وشقيقته وأولادهما في عمل إرهابي، وسأل عن الإرهاب:
• من أين يأتي؟ ولماذا يقتل بهذه الطريقة؟ وإلى ماذا يهدف؟
ودون أن ينتظر إجابات من أحد غادرنا، وترك العزاء بعد أن قدم واجبه، وغاب كمن يغيب في غيم كثيف في سماء ملبدة، في بلاد متعبة.. ثم نعاه الإعلام، وغاب غيبته الأخيرة!
نحن لا نعرف كيف نجمع الإعلاميين على حالة اجتماعية تناسب رقي مهنة الإعلام، وهذا ما يجعلهم مشتتين بعيدين عن مهنة الإعلام ودورها الاجتماعي والثقافي والسياسي أي دورها في بناء المجتمع ونقله إلى الأمام..
وعندما توفي الصحفي علي الصيوان قبل أيام تذكرت مهران وفرحت وأنا أرى احتضان الناس لرحيله، وسألت نفسي وأنا أرى أصدقاء كثيرين يودعونه في مأتم مهيب:
• هل يمكن أن تنتهي الحرب ويعود السوريون إلى نعمة اللقاء والمحبة وخاصة بين أبناء مهنتنا الرائعة، أي الإعلام؟

واقعيا…
كلنا على تفاؤل بأن يكون القادم أحلى، وكلنا نتمنى أن يكسر السوريون رهبة الحرب الطويلة التي أدمتهم، وعندها سنرسم أسماء الزملاء الراحلين على لوحة تليق بهم في كل مؤسسة إعلامية، ونتجه سريعا إلى الشهداء لنضع وردة المستقبل على من ضحى من أجلنا!
واقعيا، أيضا، نحتاج إلى الوفاء، ويكون الوفاء حيث تكون العلاقة علاقة مواطنة وزمالة وصداقة.. لاعلاقة مصالح مؤقتة!

سؤال يكسر الظهر!
مقدم برامج لا يضحك للرغيف الساخن، يظهر كثيراً على شاشة الإخبارية السورية سأل ضيفه في برنامج حواري:
• كيف نحاسب المجموعات الإرهابية قانونيا على المتاجرة بالمواد الغذائية؟

مصادفة تكسر الظهر!
تحسنت العلاقات بين مدير وموظف في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وذلك بعد أن جمعتهما المصادفة في سهرة صاخبة أنتجت سلاماً وكلاما ما لبث أن جعل الأمور أفضل من ذي قبل، وقالت ناقلة الخبر: تخلل السهرة طعام وكلام وحكم!!

أخطاء تكسر الظهر
مذيعة على الفضائية السورية تحاور المسؤولين بالعربي الفصيح، وبعد توصيات لغوية للمذيعات من اللغويين وغير اللغويين، خلطت هذه المذيعة بين ما يفعله الحرف المشبه بالفعل والفعل الماضي الناقص، وقال المدقق اللغوي: هي لاتحب الأفعال الناقصة!

خبر يكسر الظهر!
دورة تدريبية للمذيعات سيجري انتخاب الناجحات الجديرات منهن فقط من دون أي وساطة، والوساطة الحقيقية هي للأداء والظهور واللغة..
نحن على رهن!

مسابقة تكسر الظهر!
قالت مذيعة إذاعية علاقتها سيئة مع قناة تلاقي إنها ستقترح مسابقة بجائزة مهمة سؤالها الأول: ما معنى «لونغه» عنوان أحد البرامج على قناة تلاقي!
وسارع الحضور للبحث عن المعنى في الإنترنت، فجاء الجواب التالي من السعودية حرفيا: (فيه شي اسمه لونجا وفيه شي اسمه سماعي وفيه شي اسمه موال «أكيد الكل يعرف الموال».. يمكن البعض سمع بهالأشياء بس ماعرف وش تعني.. الحين ودي أشرح اللونجا أولا ومن ثم السماعي ثم الموال مع الأمثله).

تساؤل لا يكسر الظهر
ماذا يفعل المذيع القدير «عمر عيبور» على قناة نور الشام في برنامج خدمي؟!
البرنامج مهم، ولكن ليس هنا!

Exit mobile version