استطلاع: تأييد إسرائيل في الولايات المتحدة آخذ في الانحدار … «معاريف»: ثلث الإسرائيليين غير محصنين إزاء الصواريخ في الشمال

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن وضع المستوطنين الإسرائيليين، وكيف أن ثلثهم ليسوا محميين من إطلاق الصواريخ في الحرب، مشيرةً إلى أن وضع التحصين في مستوطنات الحدود الشمالية مثير للقلق، في حين أظهر استطلاع جديد أن تأييد إسرائيل في الولايات المتحدة آخذ في الانحدار، وأن دعم الإسرائيليين في أميركا انخفض بنسبة 14 بالمئة.
وتحدثت صحيفة «معاريف» عن وضع المستوطنين الإسرائيليين وكيف أن قسماً مهماً غير محمي من ضرب الصواريخ في الحرب، وأوردت نتائج كشفها معهد دراسات «الأمن الشخصي والمنعة المجتمعية» في الكلية الأكاديمية بالجليل الغربي، جاء فيها أن أكثر من مليون ونصف المليون شقة غير محمية، وأنّ 50 ألف ساكن يعيشون على بعد 9 كيلومترات من الحدود الشمالية ليست لديهم حماية قياسية.
وذكرت الصحيفة أن النتائج الخطرة لمعهد الدراسات فيما يتعلق بوضع التحصين في مستوطنات الحدود الشمالية، تأتي ضمن جزء من دراسة تتضمن 8 فصول أعدها باحثو المعهد، وتناولت انعكاسات الحرب على الحياة في الكيان الإسرائيلي من حيث المنعة و«الأمن القومي»، مشيرةً إلى أن بعض نتائج الدراسة تنشر للمرة الأولى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفصل الذي يستعرض حماية «الجبهة الداخلية»، يظهر معطى مثير للقلق، مفاده بأن ما يقرب من ثلث السكان في إسرائيل ليست لديهم منطقة محصنة معيارية بالقرب من مكان إقامتهم.
إضافة إلى ذلك، أفادت الصحيفة بأنّه «يوجد في إسرائيل كلها 12601 ملجأ عمومي، منها 2494 (20 بالمئة) غير مؤهلة، واعتباراً من عام 2020 أكثر من مليون ونصف المليون شقة سكنية غير محصنة.
وحسب الصحيفة فإن الوضع على الحدود الشمالية «مؤسف بشكلٍ خاص»، إذ إن 50 ألفاً من الإسرائيليين في مستوطنات تبعد حتى مسافة 9 كيلومترات عن الحدود ليس لديهم تحصين «معياري»، وثلثها (المستوطنات) عبارة عن مستوطنات تقع على بعد 400 متر فقط من الحدود.
وأضافت إن الوقت المتاح لسكان المستوطنات الواقعة على خط المواجهة والجولان للوصول إلى منطقة محصنة يراوح بين فوري إلى 15 ثانية فقط، وأنّ الملجأ العمومي لا يمثل حلاً بالنسبة إليهم، لذا فإن أهمية التحصين هي أمر بالغ الأهمية.
وقبل أيام، أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مستوطنات جديدة في شمال فلسطين المحتلة، ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إلى أن هذه المستوطنات لم يجر إخلاؤها منذ عام 1948 (منذ قيام الكيان الإسرائيلي).
وتتواصل حالة القلق لدى المستوطنين خشية ضربات المقاومة، ولاسيما عند الحدود مع لبنان، فالمقاومة في لبنان استهدفت منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية- الفلسطينية بالأسلحة الملائمة من بينها صاروخ «بركان» محققة إصابات مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد أن تأييد الكيان الإسرائيلي في الولايات المتحدة آخذ في الانحدار، وان دعم الإسرائيليين في أميركا انخفض بنسبة 14 بالمئة.
وقال موقع «unherd» إن تأييد إسرائيل في الولايات المتحدة آخذ في الانحدار، وتظهر البيانات الأخيرة أن صافي دعم الإسرائيليين انخفض بنسبة 14 بالمئة كاملة من تشرين الأول إلى تشرين الثاني.
ووفق شركة استطلاعات الرأي «YouGov» فإنّ المشاركين في الولايات المتحدة تراجع دعمهم للكيان الإسرائيلي بشكل تدريجي منذ بداية الحرب على غزة، حتى الآن، ووفق الموقع، فإن وجهات النظر الأميركية حول هذه القضية تبدو أشبه بآراء المملكة المتحدة، حيث الدعم الشعبي لإسرائيل أكثر فتوراً وكان كذلك لعقود من الزمن.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة غضباً أميركياً من سياسية الرئيس جو بايدن حيال الحرب على غزة، وتراجعاً في دعمه الشعبي.
وأظهر استطلاع رأي لشبكة «CBS» الأميركية، أن 61 بالمئة من الأميركيين لا يوافقون على سياسة بايدن تجاه الحرب على غزة، وشهدت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تظاهرات حاشدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وصلت إلى داخل مقر الكونغرس الأميركي، وملأت شوارع العاصمة البريطانية لندن.