الأولى

«الأورومتوسطي» أكد قيام جرافات إسرائيلية بدفن فلسطينيين أحياء ومطالبات بتحقيق دولي … المجازر تتواصل والمقاومة تؤلم العدو.. وتكشف: الاحتلال يتعمد قتل الأسرى

| الوطن

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الـ71 ارتكاب المجازر والفظائع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط معلومات عن قيامه بدفن مصابين ومواطنين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة.

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أنه استُشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلين يعودان لعائلتي النجار وخضر في شارع غزة القديم، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً على الأقل وإصابة آخرين بجروح.

واستشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا، في حين لا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض، واستشهد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله.

كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحق عشرات الشبان في مدرستي الفارابي والمعتصم غرب مدينة غزة، حيث قامت بإعدامهم رمياً بالرصاص.

في الأثناء قال المرصد الأورومتوسطي، ومقره في جنيف، في بيان له: إنه تلقى شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياءً في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال غزة قبل انسحابها منها صباح أمس، وأنه كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، وسط تأكيد مواطنين أنه كان مصاباً قبل دفنه وقتله.

وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة دعت لإجراء تحقيق دولي في التقارير التي ترددت عن قيام الجيش الإسرائيلي بدفن مصابين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، وقالت: إن «المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وإن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال».

بالمقابل تكبد الاحتلال أمس خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الساعات الماضية، بعدما استهدفت المقاومة الفلسطينية جنوده وآلياته في محاور القتال في قطاع غزّة.

وأعلنت كتائب القسّام عن جملة من العمليات التي نفّذتها ضد قوات الاحتلال في محاور القتال في قطاع غزّة، أبرزها في مدينة خان يونس، حيث يركّز الاحتلال عدوانه.

من جهته قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة: إن الاحتلال تعمّد أول أمس إعدام ثلاثةٍ من أسراه في غزّة، في محاولةٍ يائسة منه للتخلص من عبء هذا الملف.

وأكد أبو عبيدة أن «الاحتلال لا يزال يقامر بحياة جنوده الأسرى، غير آبهٍ بمشاعر عائلاتهم، وتعمّد أمس إعدام ثلاثةٍ منهم».

من جانب آخر ونزولاً عند التهديدات اليمنية علقت شركات كبرى جديدة مرور سفنها من البحر الأحمر، وانضمت شركتا النقل البحري «سي إم إيه – سي جي إم» الفرنسية و«إم إس سي ميدترينيان» السويسرية- الإيطالية، إلى «ميرسك لاين» و«هاباغ-لويد»، في تعليق مرور سفنهما من البحر الأحمر خشيةً من استهدافات القوات المسلحة اليمنية.

إلى ذلك وبينما وصلت سفينة مساعدات إماراتية إلى ميناء العريش المصري بحمولة 4000 طن لدعم سكان قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة أمس من تفاقم مستويات جوع «مثيرة للقلق» لم يشهدها القطاع من قبل، وشددت على أنه «لا يمكن إيصال المساعدات للقطاع تحت القصف» الإسرائيلي.

وقال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني، في كلمة نشرت الوكالة نصها على حسابها عبر منصة «إكس»: «أينما تذهب في غزة، ترى أن السكان يعانون اليأس والجوع والذعر»، محذراً من تفاقم الأزمة حيث يعاني السكان وسط ظروف معيشية مزرية، ومستويات جوع مثيرة للقلق لم تشهدها غزة من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن