Site icon صحيفة الوطن

لليوم الـ 72.. العدو الإسرائيلي واصل ارتكاب المجازر في غزة ودفن المواطنين وهم أحياء … «الصحة العالمية»: قسم الطوارئ في مجمع الشفاء تحوّل إلى حمام دم

لليوم الـ72 واصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، واستمر بدفن المواطنين وهم أحياء، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي تحول إلى «حمام دم».

وأفادت قناة «الميادين» بارتقاء 60 شهيداً في مجزرة للاحتلال في جباليا شمال القطاع وفق حصيلة أولية غير نهائية.

ونقلت عن مصادر محلية أن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائفها، ونيران أسلحتها، تجاه مواطنين خلال محاولتهم الوصول إلى بيوتهم داخل أحياء تل الهوا والصبرة والزيتون والشجاعية والدرج والصبرة بمدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء.

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة طوطح في حي الزيتون، والذي يؤوي أكثر من 50 نازحاً، وفق المصادر، التي ذكرت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت نحو 40 شهيداً، وعدداً من الإصابات بقصف طائرات الاحتلال منزل المواطن أبو إبراهيم مراد في حي التفاح بمدينة غزة.

واستشهد وأصيب عدد من المواطنين في قصف طائرات الاحتلال منزلاً بحي الصحابة في مدينة غزة، بالتزامن مع شن طيران الاحتلال قصفاً عنيفاً استهدف المناطق الشمالية والشرقية في القطاع حسب «الميادين».

جنوباً، ذكرت القناة أن مستشفى «ناصر» في خان يونس أعلن وصول 17 شهيداً من جراء قصف طائرات ومدفعية الاحتلال مناطق متفرقة من المحافظة، وتحديداً الشرقية، في حين شنّت طائراته أربع غارات على المنطقة الحدودية القريبة من مخيم يبنا جنوب مدينة رفح، وألحقت دماراً كبيراً في المناطق المستهدفة.

وفي وقت سابق أمس أفادت القناة بقيام الاحتلال بدفن عشرات النازحين والجرحى وهم أحياء في باحات مستشفى كمال عدوان، وذلك بعد دهس خيامهم بالجرافات.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية حسب قناة «المملكة» الأردنية أن قوات الاحتلال داست خيام النازحين بالجرافات العسكرية في ساحة مستشفى كمال عدوان ودفنت عشرات المرضى والنازحين أحياءً.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تستهدف أي شخص يتحرك في محيط المستشفى بعد أن دمرته بالكامل من دون التمكن من معرفة الوضع الراهن فيه بسبب قطع الاتصالات في القطاع.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد، واعتدت على الكوادر الطبية، ما شَكَّلَ تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى، كما دمر الجزء الجنوبي للمستشفى.

وأشارت إلى أن 12 طفلاً ما زالوا موجودين داخل الحاضنات في المستشفى بلا ماء ولا غذاء، بعد أن منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.

وخلال الساعات الأولى من يوم أمس استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وسط وجنوب مدينة خان يونس، ومناطق بني سهيلا ومعن والمحطة والنصيرات والمغازي والمغراقة والمفتي، حسب «الميادين» التي ذكرت أن «المناطق الشمالية من قطاع غزة استهدفت بغارات عنيفة استخدم خلالها الاحتلال القنابل الفوسفورية».

وأكدت القناة أن عدداً من الشهداء ارتقى وجُرِحَ آخرون، في قصف الاحتلال لعدة منازل بمدينة رفح، وقالت: إن هناك نحو 24 شهيداً وعشرات المصابين في قصف استهدف منزلاً في بلدة جباليا، و14 شهيداً و38 مفقوداً في استهداف الاحتلال منزلاً في دير البلح.

في الأثناء أكدت منظمة الصحة العالمية أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي شمال قطاع غزة تحول إلى «حمام دم» وبات يحتاج إلى «إعادة تأهيل» بعد تعرضه لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضحت المنظمة وفق وكالة «وفا» الفلسطينية أن فريقاً منها ومن وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تمكّن أول أمس من إيصال مواد طبية إلى مجمع الشفاء الواقع في غرب مدينة غزة، وهو أكبر مستشفيات القطاع.

وأشارت إلى أن «عشرات الآلاف من النازحين» لجؤوا إلى هذا المجمع الذي يفتقر إلى المياه والغذاء.

وأضافت: إن «الفريق وصف خدمات الطوارئ بأنها حمام دم»، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله ووصول مرضى جدد في كل دقيقة، مشيرة إلى أن المرضى الذين يعانون صدمات يتلقون العلاج على الأرض وأن وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوافرة.

وأفادت المنظمة بأن المجمع الطبي يعمل بطاقته الدنيا مع فريق طبي محدود للغاية «وتمّ نقل مرضى الحالات الخطرة إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) للخضوع لعمليات جراحية».

ونقل بيان المنظمة عن الفريق الذي زار المجمع أن المستشفى يحتاج إلى عملية «إعادة تأهيل»، مؤكداً أن 30 مريضاً فقط قادرون على إجراء غسل الكلى.

وقالت المنظمة: إنها مستعدّة لتعزيز مجمع الشفاء في الأسابيع المقبلة ليتمكّن من استئناف خدماته الأساسية، وأوضحت أنه «يمكن تفعيل ما يصل إلى 20 غرفة عمليات في المستشفى، فضلاً عن خدمات الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، إذا تمّ تزويده بالوقود والأكسجين والأدوية والغذاء والماء، مشيرة في الوقت ذاته إلى الحاجة إلى موظفين.

ووفق آخر إحصائية معلنة رسمياً ارتفع السبت الماضي عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 18800 شهيد، جلهم من النساء والأطفال وفق ما ذكرت وكالة «وفا»، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 51 ألفاً، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

Exit mobile version