في اليوم الـ74.. الشهداء إلى نحو 19700 والمصابون أكثر من 52500 … الاحتلال يجدد استهداف مجمع «الشفاء» ويقتحم «المعمداني» ويحول «العودة» إلى ثكنة

في سياق عدوانه المتواصل لليوم الـ74 ارتكب العدو الإسرائيلي المزيد من المجازر بحق أهالي قطاع غزة، واستمر في تدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، بالترافق مع مواصلة حربه على المستشفيات حيث اقتحم مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وجدد استهدافه لـ«مجمع الشفاء» وحول مستشفى «العودة» إلى ثكنة عسكرية.
وأفادت قناة «الميادين» بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مخيم جباليا شمال غزة، بعد استهداف عنيف طال مربعاً سكنياً هناك، موضحة أن هناك محاولات مستمرة للبحث عن ناجين بعد استهداف الاحتلال مبنى من عدة طوابق، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة مجزرة بلوك 2 في مخيم جباليا إلى 13 شهيداً و75 إصابة منهم عشرات الإصابات الحرجة.
وفي الوقت نفسه ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن هناك استهدافاً مجاوراً لمركز جباليا الطبي أدى إلى إصابة الصحفيين إسلام بدر ومحمد أحمد بجراح مختلفة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع عدد شهداء قصف إسرائيلي على عدة منازل في شرق رفح بجنوب القطاع إلى 29 على الأقل، من ضمنهم الصحفي عادل زعرب، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 97 صحفياً شهيداً منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة.
وبينما قصفت طائرات الاحتلال 3 منازل في رفح فجر أمس على رؤوس ساكنيها، أحدها لعائلة زعرب، استهدفت طائرات الاستطلاع وزوارق الاحتلال مسجداً في خان يونس جنوبي القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس في حين استهدف قصف مدفعي كثيف كل مناطق المدينة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
بدوره ذكرت وكالة «وفا» أن 4 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون داخل مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» في مدينة غزة، جراء عدم تلقيهم الأدوية والرعاية الطبية بسبب اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 150 مواطناً من داخل المستشفى وهم مرافقو المرضى، وأخرجت المصابين الجرحى إلى ساحة المستشفى في ظل البرد القارس، واحتجزت الطاقم الطبي واعتقلت اثنين من الأطباء ومنعت وصول الجرحى وسيارات الإسعاف إلى المستشفى، في حين توجد الدبابات والآليات في ميدان فلسطين القريب من المستشفى.
على حين أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج مستشفى المعمداني من الخدمة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي له وحصاره واعتقال عدد من الكوادر الطبية فيه.
وفي السياق استُشهد 5 مواطنين في «مجمع الشفاء الطبي» في مدينة غزة، بينهم مسنة وطفل برصاص مسيرات الاحتلال، بعد ما أن استُشهد داخل المستشفى خلال الأيام الماضية 26 مواطناً عقب قصف مبنى الجراحات التخصصية داخله، وكذلك الجسر الواصل بين المبنى وقسم الطوارئ، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين داخل المبنى التخصصي و4 على الجسر، إضافة إلى استشهاد 9 آخرين داخل المستشفى جراء قصف دبابات الاحتلال.
واستُشهد 4 مواطنين عند البوابة الرئيسة المؤدية إلى شارع الوحدة، في حين استُشهد مواطن أمام مبنى الإدارة، في وقت استُشهد مواطنان داخل مركبة أمام بوابة الأمن الرئيسة للمستشفى.
ووفق «تلفزيون فلسطين اليوم»، استشهد 25 فلسطينياً على الأقل، أغلبيتهم من الأطفال، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، في قصف للاحتلال على منزل في رفح جنوب القطاع، في حين استشهد العديد من المواطنين أغلبيتهم من الأطفال، في غارات همجية على وسط وجنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قصفت منزلين في مخيم النصيرات ودير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، وإصابة آخرين.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان نقلته وكالة «سانا»: إن قوات الاحتلال حولت مستشفى «العودة» إلى ثكنة عسكرية واحتجزت 240 شخصاً، منهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وتمنع الحركة بين الأقسام، مشيرة إلى اعتقال 6 من كوادر المستشفى على رأسهم مديره الدكتور أحمد مهنا، إضافة إلى مريض ومرافق.
واستنكرت الوزارة صمت المجتمع الدولي وهو يرى المجازر التي يرتكبها الاحتلال شمال القطاع في ظل عدم توافر خدمات صحية نتيجة تدميره للمستشفيات وإخراجها من الخدمة، مشيرة إلى أن ذلك يعني إصرار الاحتلال على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في القطاع.
من جانبه أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» استشهاد ما لا يقل عن 297 نازحاً يقيمون في المرافق التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في قطاع غزة، وإصابة 1032 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأفاد المكتب في بيان نقلته شبكة «سى إن إن» الأميركية بأن 70 مدرسة من مدارس «أونروا» في قطاع غزة تضررت، منها 56 مدرسة على الأقل تعمل كملاجئ للنازحين، كما تعرض العديد من المدارس للقصف المباشر من الغارات الجوية الإسرائيلية أو قذائف الدبابات.
وبشكل عام، نزح نحو 1.9 مليون فلسطيني، يشكلون أكثر من 85 بالمئة من سكان غزة، في جميع أنحاء القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفقاً لـ«أونروا» بينما يقيم أغلبيتهم، أي نحو 1.4 مليون شخص، في مرافق الوكالة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة بعد ظهر أمس ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 19667 شهيداً، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 52500.