Site icon صحيفة الوطن

الكيان أبلغ قطر استعداده لإبرام هدنة جديدة في قطاع غزة … إعلام العدو: إسرائيل على شفا زلزال سياسي

تناول الإعلام الإسرائيلي أزمة الثقة والخلافات التي تعصف بمستويات القرار السياسي والعسكري في الكيان الإسرائيلي، وذلك على خلفية الإخفاق في السابع من تشرين الأول الماضي، إثر عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار، وصفت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الواقع داخل الكيان حالياً، بأنه على شفا «زلزال سياسي»، وأنّ هذا الزلزال آتٍ.. والسؤال ليس إن كان سيقع، بل متى؟ وأشارت الصحيفة إلى أن «ثقة إسرائيل بنفسها تضررت، وتراجع إحساسها بالأمن بعد أحداث الـ7 من تشرين الأول».
وتابعت: «إسرائيل تتألم وقلقة وغاضبة»، مشيرةً إلى أن «هناك غضباً شديداً تجاه الحكومة الإسرائيلية»، متسائلة: كيف يمكن أن يحدث هذا؟ وكيف يمكن لإسرائيل أن تفشل فشلاً ذريعاً؟
ورأت «جيروزاليم بوست» أن أحد المؤشرات إلى الغضب المتصاعد هو «إحجام وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست عن الظهور علناً»، إضافة إلى أنه «لا يوجد الكثير من السياسيين البارزين الذين يزورون الجرحى في المستشفيات أو يحضرون الجنازات هذه الأيام» بسبب القلق بشأن ردود الفعل التي سيقابلونها»، وفق الصحيفة.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية نفسها فإنه «سيكون من المستحيل بالنسبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تجاهل هذا الغضب الذي سينفجر حتماً في طوفان من الاحتجاجات والمظاهرات عندما تتضاءل حدة القتال في غزة ويعود جنود الاحتياط من القتال في غزة»، كما رأت أنه «من الإنصاف التنبؤ بأن إخفاقات 7 تشرين ستؤدي إلى نهاية قبضة الليكود الطويلة على السلطة».
وتناولت «جيروزاليم بوست» كذلك استطلاع رأي أجراه معهد إسرائيلي، قال: إن 44 بالمئة من السكان سيشاركون في التظاهرات إذا اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد الحرب لتحميل المستوى السياسي والعسكري المسؤولية، وأضافت إن هذه الاستطلاعات تشير إلى أن الكثير من الجمهور لن يسمح بعد الحرب للمشهد السياسي الإسرائيلي بالعودة إلى ما كان عليه قبل الحرب.
وأول من أمس الثلاثاء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خلاف حاد حصل بين «وزير الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وصل إلى حدّ الصراخ بينهما، الإثنين الماضي خلال جلسة «الكابينيت».
في الغضون، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت قطر استعدادها إبرام هدنةٍ في قطاع غزّة لمدة أسبوع، تقوم على الاستعداد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إخراج نحو 40 محتجزاً من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وكشف موقع «واللا» الإسرائيلي، في تقريرٍ للصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار ومصدرٍ وصفه بالأجنبي، أن إسرائيل أرسلت إلى حركة حماس عبر قطر اقتراحاً باتفاقٍ جديد لإخراج الأسرى.
وأضاف رافيد، الذي كشف السبت في تقريرٍ لموقع «أكسيوس» الأميركي عن حدوث لقاءٍ في أوروبا بين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، «الموساد»، ديفيد بارنياع، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن آل ثاني قال لبارنياع في اجتماعٍ في وارسو: إن «حركة حماس اشترطت استئناف المفاوضات بوقف الحرب على قطاع غزّة».

Exit mobile version