رياضة

إن كان القرار فنياً!

| غانم محمد

لم تهدأ حتى الآن ردّات الفعل على قرار مدرب المنتخب الأول، هيكتور كوبر، القاضي بعدم استدعاء عمر السومة ومحمود المواس إلى قائمة المنتخب الأولية، إلى نهائيات كأس آسيا بكرة القدم.

هنا، وفي هذه الزاوية، قلنا قبل أقلّ من شهر، أن التغيير مطلوب، وطالما أن الآمال بالمنافسة في هذه البطولة ضعيفة، فلنمتلك الجرأة، وندفع بلاعبين جدداً يمكن لهم أن يخدموا المنتخب لفترات طويلة قادمة، والتخلّي تدريجياً عن بعض الأسماء (النمطية) في المنتخب، وبالتالي فإن ما حدث ينسجم مع قناعاتنا، ولكن نختلف هنا مع أصحاب القرار على (الكيفية)، وليس على الجوهر، إذ نعتقد أن لاعبين بحجم عمر السومة ومحمود المواس يستحقان معاملة خاصة حتى عندما نريد الاستغناء عن خدماتهما.

بكل الأحوال، وتحت بند القرار الفني، فإن هيكتور كوبر هو المسؤول عن قراراته وعن خياراته، ولديه على ما يبدو ما يبرر له اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة مع استقدام لاعبين (من الخارج) يعوّل عليهم في سدّ الفراغ الذي سيتركه هذان اللاعبان.

لم يتبق وقت كافٍ للجدل، والسفسطة، والبطولة تطرق أبواب ترقبنا بسرعة، والمطلوب منّا أن نراقب وندعم المنتخب كما هي العادة قبل أي استحقاق، وفي النهاية تأتي الأحكام أكثر دقة وأكثر موضوعية، مع كثير من الأمل بأن يغيّر منتخبنا جلده، وينجح في تجاوز الدور الأول لأول مرة في تاريخه، وعندها سينسى المنتقدون ما قالوه وسيصفقون للأرجنتيني كوبر ولاتحاد الكرة أيضاً.

بالتوفيق إن شاء اللـه لمنتخبنا، ولا أرى أنه ينقصنا أي شيء في هذه البطولة إلا الثقة بالنفس، واستعادة روح الفوز والمنافسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن