Site icon صحيفة الوطن

رئيسي والسيسي اتفقا على اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الخلافات بين البلدين … الخامنئي: الشعب الفلسطيني كشف زيف ادعاءات الغرب عن حقوق الإنسان

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني بصموده كشف زيف ادعاءات الغرب وأميركا بشأن حقوق الإنسان، في حين بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي آخر التطورات في فلسطين وخصوصاً في غزة، وأهمية الوحدة الإسلامية.
ونقلت وكالة «إرنا» للأنباء عن الخامنئي قوله خلال لقاء عام مع أهالي محافظتي كرمان وخوزستان أمس السبت: إنه مما لاشك فيه أن كيان العدو الصهيوني الغاصب سوف يزول من على وجه الأرض يوماً ما.
وندد الخامنئي برفض الولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية وقف العدوان على غزة، مبيناً أنه سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية التي تستخدم «الفيتو» بكل وقاحة ضد قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أنه لا أحد في العالم يفرق بين الكيان الصهيوني وأميركا وبريطانيا.
وفي إشارة إلى الانتخابات الإيرانية المقبلة أكد الخامنئي وجوب استعداد الشعب الإيراني لانتخاب مجلس خبراء القيادة، وأيضاً مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، مشيراً إلى أهمية إجراء هذه الانتخابات بحماسة وعلى أفضل وجه.
بدوره رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس أن قرار مجلس الأمن حول إرسال المساعدات الإنسانية الطارئة بشكل موسع وآمن ومن دون عوائق إلى غزة خطوة إيجابية لكنها غير كافية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن كنعاني قوله: من المؤسف جداً أنه بعد 77 يوماً من الاعتداءات الجنونية للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ما زالت الإدارة الأميركية تمنع صدور قرار ملزم في مجلس الأمن لوقف الحرب وإنهاء جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان في غزة.
وأوضح كنعاني أن تبني القرار لا يقلل من مسؤوليات مجلس الأمن، كما أن الإدارة الأميركية لا تزال مسؤولة بشكل أساسي عن الاعتداءات الوحشية المستمرة في غزة والضفة الغربية، مضيفاً: ليس من السهل إرسال مساعدات إنسانية فعالة في ظل استمرار هذه الاعتداءات.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنّى، أول من أمس الجمعة، القرار 2720، المتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة بدلاً من الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بعد أكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني، وجرح ما يزيد على 53 ألفاً.
وأفشلت الولايات المتحدة الأميركية، في الـ8 من الشـهر الجاري، تبنــّي مجلس الأمن الدولي مشــروع قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع لدواعٍ إنســانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقــض «الفيتو»، في حــين نال المشــروع 13 صوتــاً مؤيــداً.
من جانب أخر كشف مساعد مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي عن إجراء أول اتصال هاتفي بين الرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي والمصري عبد الفتاح السيسي بعد فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، مشيراً إلى أنهما بحثا إنهاء الخلافات بين البلدين، وآخر التطورات في فلسطين المحتلة.
وقال جمشيدي: إن رئيسي والسيسي اتفقا على اتخاذ خطوات جادة لحسم الخلافات العالقة بين إيران ومصر، وضرورة إنهائها بشكل كامل، مضيفاً: إن الجانبين بحثا أيضاً آخر التطورات في فلسطين وخصوصاً في غزة، وأهمية الوحدة الإسلامية.
وفاز السيسي برئاسة مصر في انتخابات رئاسة الجمهورية لعام 2024، في 18 كانون الأول الجاري، بعد حصوله على 39 مليوناً و702 ألف و451 صوتاً من أصوات الناخبين محققاً نسبة 89.6 بالمئة من أصوات المشاركين في الانتخابات، وذلك وفقاً للهيئة الوطنية للانتخابات المصرية.
وفي منتصف حزيران الماضي، بحثت إيران ومصر رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، وأكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، محمد حسين سلطاني فر، أن تطوير العلاقات بين إيران ومصر «سيكون له تأثير إيجابي ومهم جداً على العلاقات الإيرانية-العربية، والتطورات الإقليمية».
وفي وقت سابق صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن هناك قنوات مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معرباً عن أمله بـ«انفتاح العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة ومتبادلة لتحقيق ذلك».

Exit mobile version