في الوقت الذي أعلنت فيه كل الجهات المعنية بمحافظة حماة، عودة صرافات التسليف الشعبي للعمل في 19 الشهر الجاري وتمكن الموظفون والمتقاعدون من قبض رواتبهم منها، بعد خروجها عن الخدمة منذ منتصف آب الماضي، بقي المئات من أولئك الموطنين الذين رواتبهم بمصرفي التسليف والعقاري يتجمهرون أمام الصرافات وخصوصاً في مدينة سلمية، بانتظار الفرج وقبض رواتبهم ولكن من دون جدوى!
وأكد العديد من الموظفين والمتقاعدين لـ«الوطن» أن الصرافات لم تعد للخدمة، وأنهم يقبضون رواتبهم يدوياً.
من جانبه بين مدير المصرف العقاري بحماة أدمون حنا لـ«الوطن» أنه تمت معالجة الخلل الفني الناتج عن توافقية برنامج الصرافات الذي طرأ بعد زيادة الرواتب الأخيرة، مؤكداً أن صرافات العقاري عادت لتقبض المواطنين في المصرف ولا مشكلة بذلك وكذلك نقاط p.o.s في فروع المصرف ومكاتب البريد، وأن الوضع عاد كما كان سابقاً لا مشكلة بتوافر السيولة المالية.
ومن جانبه بين مدير بريد حماة شبلي انطكلي أنه بعد توقف خدمة p.o.s في المراكز البريدية، نتيجة تحديث برنامج المصرف العقاري عادت الخدمة إلى مكاتب البريد من جديد بدءاً من 18 الجاري.
وأوضح أن البريد استأنف تقديم الخدمة لجميع المتعاملين مع المصرف العقاري من مستخدمي بطاقات العقاري والصناعي والتسليف الشعبي في كل المنافذ، وحدد سقف السحب اليومي للمستفيد بمبلغ 500 ألف ليرة وسقف العملية الواحدة 200 ألف ليرة.
وأشار انطكلي إلى أن الخدمة أصبحت متاحة في المكاتب البريدية في كل من مدن مصياف وسلمية ومحردة وحماة وسلحب، وقرى الصبورة بريف المحافظة الشرقي ووادي العيون بريف المحافظة الغربي وعوج بريف المحافظة الجنوبي وبلدات السقيلبية وشطحة وعين الكروم بمنطقة الغاب.
ولفت إلى أن تقبيض الموظفين من هذه النقاط لم يعد على مدار الشهر وإنما أصبح من 18 إلى 27 من كل شهر فقط بعد تحديث برنامج العقاري.
من جهته بين مصدر في التسليف الشعبي أن خدمة تقبيض الرواتب عبر صرفات التسليف الشعبي متوقفة لتاريخه في كل سورية لعدم توافق الرابط مع برنامج العقاري، واقتصر صرف الرواتب على صرافات المصرف العقاري.
وأوضح أن لحل هذه المشكلة التقنية، يتم تقبيض الموظفين حاملي بطاقة التسليف يدوياً من صناديق الفروع.