في اليوم الـ98 من عدوانه على قطاع غزة وأهله، ركز العدو الإسرائيلي أمس قصفه المكثف على المنطقتين الوسطى والجنوبية، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء الذين ارتفع عددهم إلى 22 ألفاً و313 شهيداً، وذلك بعدما ارتكب 10 مجازر ضد العائلات خلال ساعات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حسب موقع «اليوم السابع» ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 22 ألفاً و313 شهيداً، إضافة إلى 57 ألفاً و296 مصاباً منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 128 شهيداً، إضافة إلى 261 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي وقت سابق أمس ذكرت قناة «الميادين» أن طائرات الاحتلال شنت غاراتٍ عنيفة مستهدفةً أرجاء واسعة من المنطقة الوسطى لقطاع غزّة، مؤكّدة أن أحزمةً نارية مكثفة نفّذها الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع بالتزامن مع شنه سلسلة من الغارات.
وارتقى عدّة شهداء، إضافة إلى وقوع إصابات، بقصفٍ إسرائيلي استهدف منزلاً خلف مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» شرق مخيم المغازي، وفق القناة التي أكدت أن 40 شهيداً و98 إصابة وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع مساء الثلاثاء فقط.
وفي وسط القطاع استهدف قصف إسرائيلي وفقاً لـ«الميادين» مبنى سكنياً في شارع صلاح الدين مقابل مدخل مخيم البريج، في حين أطلقت طائرة «كوادر-كابتر» مُسيّرة إسرائيلية النار في محيط المستوصف الحكومي في مخيم المغازي، بالتزامن مع تجدّد القصف المدفعي في مخيم 2 ومحيط شارع العشرين في النصيرات.
وجنوباً أفادت القناة بوصول 3 شهداء و10 إصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار، وذلك بعد قصف منزل عائلة النحّال في رفح، تزامناً مع الغارات المستمرة والقصف المدفعي شرق ووسط خان يونس جنوب القطاع، والتي استهدف الاحتلال فيها منطقة أصداء بأحزمةٍ نارية سُمعت في رفح جنوب القطاع في حين نفّذت طائرات الاحتلال الحربية غاراتٍ عنيفة على مناطق وسط وجنوب مدينة خان يونس.
بدورها ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين استشهدوا وأصيبوا بينهم أطفال ونساء، فجر أمس إثر تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من القطاع خصوصاً وسط وجنوب القطاع.
وقالت: ارتقى عدد من الشهداء وأصيب العشرات في قصف الاحتلال منزلاً خلف مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، شرق المغازي وسط القطاع، في وقت استشهد طفل جراء قصف قوات الاحتلال مدخل مدرسة في جباليا البلد شمال غزة.
كما دمرت طائرات الاحتلال وفق «وفا» عدداً من أبراج عين جالوت بمخيم النصيرات، وقصفت محيط شارع عشرين في المخيم، بالتزامن مع تنفيذها أحزمة نارية شرق مخيم النصيرات، وخان يونس جنوباً، وقد سمع دوي انفجارات وقصف عنيف من طائرات الاحتلال الحربية في الأجزاء الجنوبية لوسط خان يونس، مشيرة إلى وصول جثامين 4 شهيدات إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، بعد تمكن طواقم الهلال الأحمر من دخول مدينة حمد.
وقد شنت طائرات الاحتلال وفقاً للوكالة سلسلة من الغارات العنيفة على مخيمات النصيرات، والبريج، والمغازي، وسط القطاع، في حين استهدفت غارات جوية إسرائيلية عنيفة حي المنارة وقيزان النجار ومعن في مدينة خان يونس.
وأشارت الوكالة إلى أن طيران الاحتلال ألقى أول أمس قنابل فوسفورية ودخانية في محيط مديرية تعليم الوسطى ومدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات، في حين استشهد 16 مواطناً على الأقل وأصيب آخرون، كما قصف طيران الاحتلال مدرسة لولوة عبد الوهاب القطامي الأساسية للبنين قرب دوار أنصار في غزة، التي تؤوي نازحين، في وقت أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 5 مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين جرّاء قصف الاحتلال لمقر الجمعية في خان يونس لمرتين متتاليتين.
في الأثناء نقل موقع «اليوم السابع» عن عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني قوله: إن إسرائيل دمرت 70 بالمئة من مباني غزة، فأصبح لا يوجد مدارس مجهزة لاستكمال العام الدراسي لطلاب القطاع، لافتاً إلى أن هناك عاماً كاملاً قد تم حذفه من المواطن الفلسطيني، وبعد انقضاء الحرب سيكون علينا الانتظار على الأقل عام حتى يمكن استكمال الدراسة مرة أخرى.
وأوضح أبو سيف أنه تم تدمير 42 مؤسسة ثقافية، واستشهاد 45 كاتباً وفناناً منذ شن الحرب على غزة.