Site icon صحيفة الوطن

بعد إعلان بغداد تشكيل لجنة لجدولة انسحاب قوات «التحالف» … المقاومة العراقية تستهدف قوات الاحتلال الأميركي في قاعدتي «التنف» و«الشدادي»

واصلت المقاومة العراقية استهدافها قوات الاحتلال الأميركي في سورية، إذ أعلنت أمس استهداف قاعدتي «التنف» جنوب سورية عند مثلث الحدود العراقية- السورية- الأردنية، و«الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي بالطائرات المسيرة، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق.
ونقلت وكالة «سانا» عن المقاومة العراقية قولها في بيان أمس: «استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مقاتلو المقاومة في العراق بالطائرات المسيرة قاعدتين للاحتلال الأميركي هما قاعدة التنف وقاعدة الشدادي بالعمق السوري»، مؤكدة استمرارها في دك «معاقل العدو».
وأول أمس الجمعة استهدفت المقاومة العراقية بوساطة الطيران المسير قوات الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي الذي تتخذ منه قاعدة عسكرية بريف دير الزور الشرقي، كذلك استهدفت المقاومة أول أمس الجمعة قاعدة «حرير» الأميركية في أربيل شمال العراق، على حين قال مسؤول أميركي لصحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق: إن قوات «التحالف الدولي» تعرضت لنحو 115 هجوماً في الشرق الأوسط منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي.
وفي اليوم ذاته، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب قوات «التحالف الدولي» من العراق، وقال خلال الحفل الرسمي المركزي «لتأبين قادة النصر»: إن «الحكومة العراقية هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في فرض القانون على أراضيها».
وأضاف السوداني: «العراق تربطه مع أميركا اتفاقية شراكة استراتيجية وعلاقات دبلوماسية وبهذا تم خرق المبادئ الرئيسية للعلاقات الدولية، وما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة من المساواة في السيادة بين الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية».
وصعّد العراق من مواقفه الرسمية والسياسية ضد التحالف الدولي والقوات الأميركية في البلاد، بعد العدوان الذي استهدف يوم الخميس مقراً للحشد الشعبي العراقي في بغداد، وتعززت المطالبة بإنهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق، إذ قال الناطق باسم القوات المسلحة اللواء يحيى رسول في وصف نادر: إن الهجوم «اعتداء مماثل للأعمال الإرهابية»، وحمّل التحالف الدولي مسؤولية الاعتداء.

Exit mobile version