Site icon صحيفة الوطن

أبو عبد اللـه لـ«الوطن»: ما سُمي «العقد الاجتماعي لمسد» هو قرار أميركي مرفوض سورياً ووطنياً

أكد الأستاذ في العلاقات الدولية بجامعة دمشق بسام أبو عبد اللـه أمس، أن رفض «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة لما يسمى «العقد الاجتماعي» الصادر عن «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» الواجهة السياسية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ناتج عن إدراك «الهيئة» العميق بأن ما يطرحه «مسد» مرفوض سورياً ووطنياً من كل القوى، وأن هناك إجماعاً وطنياً سورياً لا يقبل موضوع التجزيء أو أي شكل فيدرالي أو كونفدرالي.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» جدد أبو عبدالله أن ما سُمي «العقد الاجتماعي» هو قرار أميركي، يراد منه خلط الأوراق وإحداث أمر واقع تحت سلطة الاحتلال الأميركي، مشدداً على ما ذكره سابقاً في تصريح لـ«الوطن» أن كل ما ينتج عن الاحتلال الأميركي لا يعبر عن إرادة حرة للسوريين وأن «قسد» لا تمثل إلا نفسها، بدليل أن المنطقة أصلاً ليست مستقرة لها مع وجود مقاومة شعبية سورية بدأت تتنامى من العشائر العربية.

وقال: «أعتقد أن هيئة التنسيق تدرك أن هناك إجماعاً وطنياً سورياً لا يقبل موضوع التجزيء أو أي شكل فيدرالي أو كونفدرالي، وأن هذه البؤر الموجودة تحت سلطة الاحتلال الأميركي من جهة، والتركي من جهة أخرى، لن تستمر في الجسم السوري، وبالتالي هي حالة ستنتهي، ومن جانب آخر ما وقع بين «هيئة التنسيق» و«مسد» في حزيران الماضي تبين أنه اتفاق تكتيكي، وأن هيئة التنسيق لم تكن سوى غطاء لمحاولة تسويق «مسد» على أنه قوة سياسية موجودة على الأرض السورية، خاصة أنه ليس ممثلاً بأي من البنى التي نتجت عن قرار مجلس الأمن 2254 أو فيما يتعلق بلجنة مناقشة الدستور».

وشدد أبو عبد اللـه على أن المستقبل هو للشعب السوري، وصاحب القرار في المستقبل لمن ضحوا، ولمن يؤمنون بأن سورية يبنيها السوريون، وبأيدينا يمكن أن نحقق التغيرات الجذرية التي بدأها الرئيس بشار الأسد من دون انتظار قرار لا من الخارج ولا من أي طرف آخر، وقال: «الحاجة للإصلاح هي حاجة داخلية سورية ويجب أن نضع كل جهودنا الوطنية من أجل دعم مشروع الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد وليس محاولة تحقيق المزيد من التفتيت».

وختم: «مسد انكشف، قسد انكشفت، وعلى هيئة التنسيق وغيرها من قوى أن تدرك أن هذه قوى عميلة للاستعمار والاحتلال الأميركي، بمن في ذلك أولئك القابعون في إدلب، ليسوا إلا قوى عميلة لأجهزة الاستخبارات الدولية هدفهم إضعاف سورية، وبالتالي فإن تحقيق وحدة سورية يتطلب من الوطنيين السوريين الصادقين أن يكونوا يداً واحدة في هذه المرحلة الحساسة».

Exit mobile version