Site icon صحيفة الوطن

وزير الخارجية الأميركي وصل الدوحة بعد عمان في إطار جولة قادته لتركيا واليونان … ملك الأردن: نرفض تهجير الفلسطينيين ومحاولات الفصل بين غزة والضفة

طالب الملك الأردني عبد اللـه الثاني من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، بضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في غزّة، مجدداً رفض بلاده محاولات الفصل بين القطاع والضفة الغربية والتهجير القسري للفلسطينيين، على حين أكد أمير قطر تميم بن حمد ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.

وبدأ وزير الخارجية الأميركي جولته في المنطقة بزيارة تركيا ثم اليونان، ثم وصل إلى الأردن وانتقل منها إلى الدوحة، وحسب وكالة «عمون» الإخبارية، «أكد عبد اللـه الثاني خلال لقائه بلينكن أن الأردن يرفض بشكلٍ كامل التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، مؤكداً ضرورة تمكين أهالي غزّة من العودة إلى بيوتهم.

كما دعا الولايات المتحدة الأميركية إلى الضغط باتجاه الوقف الفوري لإطلاق النار في غزّة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكلٍ كافٍ ومُستدام، ولفت إلى أن التهجير القسري للفلسطينيين يشكّل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وقال: نرفض محاولات الفصل بين غزّة والضفة الغربية، لأنّهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة، وأشار إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار من دون حلٍ عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

وبيّن الملك الأردني أن ما يُمارسه المستوطنون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكاتٍ للأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، أمرٌ مرفوض ويجب التصدّي له قبل أن يؤدّي إلى تفجّر الأوضاع في المنطقة، كما تناول اللقاء الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وفي الدوحة، ذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أنه جرى خلال لقاء أمير قطر مع بلينكن استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي وقت سابق أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيناقش في الدوحة الجهود المبذولة «لتحرير ما يزيد على 100 رهينة يُعتقد بأنهم ما زالوا محتجزين» لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، وذلك بعد أن أبلغت حماس الوسطاء المصريين والقطريين تعليق المحادثات الخاصة بالأسرى على خلفية اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في بيروت.

وقبل أيام، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في كلمةٍ وجّهها إلى بلينكن أن يركّز في زيارته المنطقة على إنهاء العدوان الإسرائيلي، في طريق إنهاء الاحتلال.

Exit mobile version