| محمد راكان مصطفى
كشف المدير العام للمصرف الزراعي التعاوني إبراهيم زيدان لـ«الوطن» عن قيام المصرف بالتعاون مع مجلس النقد والتسليف بدراسة إطلاق منتجات مصرفية جديدة خلال العام الحالي التي من شأنها توليد إنتاج سريع يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وبيّن زيدان أن عدد القروض الممنوحة من المصرف من تاريخ إطلاق القروض وحتى تاريخه ما يزيد على 10 آلاف قرض تشغيلي لتمويل إعمار بيوت بلاستيكية وتربية الفروج اللاحم وقروض الأبقار والأشجار المثمرة.
وأوضح زيدان أن المصرف تمكّن ضمن الإمكانات المتاحة أن يقوم بالدور المنوط به بتمويل الحاصلات الحقلية للفلاحين في جميع المناطق الآمنة في كل المحافظات كما قام المصرف بتأمين السيولة اللازمة لصرف جميع قيمة المحاصيل الزراعية المستلمة من مؤسسات الدولة.
إضافة إلى القيام بالتنسيق مع كل الجهات العامة كوزارة الزراعة ووزارة الصناعة في تنفيذ خطط وزارة الزراعة في التمويل والتعاون مع المصارف العامة للتعاون في مجال نقل الأموال، إضافة إلى التعاقد مع بعض مؤسسات القطاع العام لاستثمار سياراتها لنقل الأسمدة بما يعود بالنفع على القطاع العام والمصرف.
من جهة أخرى بيّن زيدان أن إيداعات المصرف شهدت تحسناً ملحوظاً حيث بلغت إيداعات المصرف في نهاية عام 2015 مبلغ 34.5 مليار ليرة سورية وذلك بعد أن انخفضت نتيجة للإشاعات التي حاولت النيل من صمود القطاع المصرفي في عام 2011 حيث انخفضت إيداعات المصرف إلى 26 مليار ليرة سورية وهذا ما يدل على وعي المواطنين وثقتهم بالمصارف الوطنية، مبيناً أن المصرف خلال سنوات الأزمة عمل ضمن خطط تتناسب مع الظروف حسب كل ظرف بما يضمن استمرار العملية الإنتاجية الزراعية واستمرار تأمين احتياجات القطر قدر الإمكان من الحاصلات الزراعية من خلال العمليات التحويلية للإنتاج.
وأوضح زيدان أن المصرف يقوم وبشكل دوري بامتيازات وفق الأسس الدولية التي كانت نتائجها إيجابية، مشيراً إلى أن سيولة المصرف ضمن الحدود الطبيعية.
وعن خروج بعض الفروع التابعة للمصرف عن الخدمة نتيجة للظرف في بعض المحافظات بيّن زيدان أن المصرف عمد إلى إيجاد مقرات بديلة لهذه الفروع لتستطيع الاستمرار بتقديم خدماتها للمتعاملين حيث تم نقل فروع المصرف في محافظة إدلب إلى محافظة حماة وفرع تدمر إلى حمص، كما تمت إعادة تأهيل فرع المصرف في القصير وتم وضعه في العمل، وكذلك فرع المصرف في الحفة تم تأهيله ووضعه في العمل وتم نقل بعض فروع المصرف في الحسكة للعمل ومحافظة القامشلي وتم نقل فروع المصرف في داريا ودوما إلى محافظة دمشق. وعن خطة المصرف في عام 2016 بيّن زيدان أن المصرف سوف يسير بالإقراض للغايات الممنوحة ويتم العمل على تعديل نظام المعلوماتية لجهة تطويره لدى الإدارة والفروع لمواكبته التطور التقني الحاصل في الموضوعات التقنية.
وعن الصرافات الآلية الخاصة بالمصرف أوضح زيدان أن المصرف قام بالربط مع محولة المصرف العقاري، ويتم تخديم المتعاملين لدى المصرف والمتقاعدين إضافة إلى متعاملي المصرف العقاري بشكل عام.
وعن القروض التي أطلقها المصرف للاكتتاب على الأبقار أوضح زيدان وجود إقبال جديد من المربين ووصل عدد الأبقار المكتتب عليها إلى 410 بقرات.
وعن قانون تسوية القروض المتعثرة رقم 26 لعام 2016 توقع زيدان استفادة باقي المقترضين المتعثرين لدى المصرف بإجراء عملية التسوية لقروضهم والاستفادة من الإعفاء من الغرامات خلال ستة الأشهر الأولى لصدور القانون.