Site icon صحيفة الوطن

انفراج جزئي في نادي تشرين.. دفعات مالية ووعود مستمرة

بعد أسابيع صعبة عاشها فريق تشرين، تخللها عديد الخلافات بين أبناء البيت الواحد، بدأت ملامح انفراج تظهر وإن كانت بشكل طفيف.

إدارة النادي اللاذقيّ أوفت جزءاً من التزاماتها المادية للاعبين مع استمرار الوعود بإغلاق المستحقات المالية كافة قبل نهاية التوقف الآسيوي.

ولم تقدم هذه الدفعات الغرض المأمول منها على المستوى الذهني والنفسي للاعبين، حيث سيتعين على البعض الانتظار لمدة أطول من البعض الآخر وهو ما يخلق بعض الحساسيات، والتي ستتفاقم في حال خلفت الإدارة بوعودها وتأخرت مجدداً عن السداد.

الأزمة المالية لنادي تشرين ليست وليدة اللحظة، بل هي إرث يحمله منذ قديم الزمان، وهي حالة طبيعية لناد لا يملك من الاستثمارات ما يسمح له ببناء فريق منافس كما يطمح جمهوره كل موسم، وهو ما يشكل عقدة لا يمكن حلها فالترابط غير موجود بين واقع النادي والصورة والشخصية المتشكلة من تفوقه محلياً في السنوات الأخيرة.

ولكن ما يعيب الإدارة الحالية دخولها في مغامرة دون حساب عواقب الإخفاق، وهو ما تواجهه حالياً بطبيعة الحال، وربما كان من الأجدر دراسة الأوضاع بشكل أفضل وتحديد أهداف أكثر واقعية لكرة الأصفر والأحمر.

في سياق متصل ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فإن نجم النسور كامل كواية ستطول مدة غيابه أكثر مما كان متوقعاً، وهو ما يجبر الكادر الفني والإداري على التفكير بالتعاقد مع بديل يكمل خط المقدمة، وسط العوز الفني الذي يعاني منه بطل الكأس.

ويبدو أن إبرام صفقات جديدة سيكون في المنظور القريب أمراً بالغ الصعوبة، في ظل الشح المادي الذي يصيب البحارة، وهو ما يزيد من طين الأوضاع الفنية بلة ويحمل ضغوطاً إضافية على المدرب ماهر بحري، والذي لا يخفى على أحد توتر العلاقات بينه وبين أهل الحل والربط في نادي الدم والذهب.

يأتي ذلك في وقت ينتظر فيه عشاق البحارة تحسناً وتطوراً على مستوى الفريق، على اعتبار أن التوقف الحالي فرصة لإعادة ترتيب أوراق البيت الداخلي، ولكن مع استمرار هذه الأوضاع ستجري الرياح بعكس ما تشتهي سفن البحارة.

Exit mobile version