دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الولايات المتحدة إلى إصلاح سياساتها تجاه الشعب الفلسطيني والتوقف عن دعم العدوان الإسرائيلي، في حين طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب الدولية.
وحسب وكالة «وفا»، وتعقيباً على بعض التسريبات الإعلامية حول مطالب أميركية بإجراء إصلاحات في السلطة الوطنية الفلسطينية، قال أبو ردينة: إن المطلوب حقيقة هو إصلاح سياسات واشنطن تجاه الشعب الفلسطيني، والتوقف عن دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف أبو ردينة: إن أي تغييرات أو إصلاحات ضرورية ستكون وفق أجندة فلسطينية، وليس وفق أجندة خارجية، وأن المحاولات المستمرة للمس بالقرار الوطني المستقل أو بمنظمة التحرير الفلسطينية ستفشل، كما فشلت في السابق.
وطالب الإدارة الأميركية بالتوقف عن السماح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن المطلب الرئيس هو ضرورة العمل الجاد والأكثر موثوقية وفاعلية على إنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومن دون ذلك فلن يتم تحقيق أي أمن أو سلام لأحد في المنطقة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة: إن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة جزء لا يتجزأ من مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الخطوط الحمراء التي ستؤدي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوضع عصابات المستوطنين الإسرائيليين على قوائم الإرهاب الدولية، وأدانت في بيان أمس جرائم عصابات المستوطنين بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم في مدينة القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال تزود المستوطنين بالسلاح لتصعيد إرهابهم بهدف تهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، وصولاً إلى تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس.
وشددت الخارجية على أن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية عن ضعف ردود أفعاله ومواقفه تجاه الاستيطان وجرائم المستوطنين، حيث إنها لا ترتقي إلى حجم التهديدات، وضرورة وضع عصابات المستوطنين على قوائم الإرهاب، واتخاذ إجراءات عملية وفرض عقوبات فعلية على الاحتلال لوقف جرائمه.
في الغضون، ومع تواصل العدوان على قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 5980 في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة, وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، أمس: إن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط أو احتجزوا كرهائن، وأضافت: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة.