شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي في المنطقة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.
وحسب وكالة «سبوتنيك» حذر السيسي، خلال لقائه مع وزير خارجية اليونــان جـورج جيرابتريتيس من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة على أكثر من جبهة، مؤكداً أن مصر ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم لأهالي قطاع غزة وإغاثتهم، والعمل على تهدئة الموقف.
من جهته، اتفق وزير الخارجية اليوناني مع الموقف المصري، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكدت مجدداً الأهمية المحورية لمصر كركيزة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت حركة «أنصار الله» استهداف سفن لها صلة بكيان الاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إليه أو قادمة منه، رداً على الحرب التي يشنها الكيان على قطاع غزة، في حين أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات «أنصار الله» في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت الماضيين، هجوماً واسعاً على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لحركة «أنصار الله»، رداً على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلنت «البنتاغون» أن سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفاً تابعاً لـ«أنصار الله» اليمنية واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
بدوره أعلن اليمن مساء الإثنين الماضي، أن قواته البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن، وقال المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني العميد يحيى سريع: إن كل السفن الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة في الهجمات علينا نعتبرها أهدافاً معادية.