أدوية قلبية مفقودة.. ونقيب صيادلة القنيطرة لـ «الوطن»: هناك بدائل وبعض الأصناف توزع بكميات قليلة … مريض القلب يحتاج إلى 100 ألف شهرياً لتأمين دوائه .. العلان لـ«الوطن»: توفير الأدوية المقطوعة يحتاج إلى بعض الوقت لاستيراد المواد الأولية
| محمد منار حميجو
يبدو أن مرضى القلب يعانون من عدم توفر الأدوية التي يحتاجونها شهرياً بسبب فقدان بعض هذه الأدوية ما يضطرهم للبحث عن بدائل لها وأحياناً بعض هذه الأدوية ليست لها بدائل إضافة إلى ارتفاع أسعار أدوية القلب التي أصبحت مرهقة لقلبهم المريض.
وأكد صيادلة تواصلت معهم «الوطن» أن بعض الأدوية التي تدخل في علاج القلب مفقودة وهناك أدوية موجودة ولكن قليلة، فبين أحد الصيادلة أن أحد الأدوية القلبية المفقودة ليس له بديل وهو ضروري بالنسبة لمريض القلب ولو حتى لجأ إلى الدواء البديل فهو ليس كافياً حتى يعوض الدواء المفقود الذي يحتاجه.
رئيس فرع القنيطرة لنقابة الصيادلة عطية منور أكد أن بعض الأدوية القلبية مفقودة ولكن هناك بدائل لهذه الأنواع المفقودة أي إنه يمكن لمريض القلب استخدامها، لافتاً إلى أن دواء «كونكور» مفقود بسبب عدم وجود المواد الأولية حتى إن هناك العديد من الدول تعاني من المشكلة ذاتها بسبب نقص في المادة الأولية التي تدخل في إنتاجه.
وتوقع أن هناك تصنيعاً محلياً لهذا الدواء ولكن حتى الآن لم يتم توريده إلى السوق، مشيراً إلى أن مرضى القلب الذين يحتاجون إلى هذا الدواء يتجهون إلى المتشابهات لتأمينه.
وبين أن فاتورة مريض القلب تصل شهرياً إلى نحو 100 ألف ليرة لتأمين الأدوية التي يحتاجها وهي لأدوية لا يمكن أن يستغني عنها، مشيراً إلى أن أسعار الأدوية التي تدخل في علاج القلب عالية مقارنة بالدخل.
وأشار إلى أن هناك بعض الأدوية التي حتى الآن يتم توزيعها بكميات قليلة جداً ولكن بشكل عام هناك توفر للكثير من الأدوية وخصوصاً بعد ارتفاع أسعارها الأخيرة، مشيراً إلى أن الدواء الذي لا يتوفر تكون هناك شركات أخرى تنتج بدائل عنه ومن هذا المنطلق قد لا تكون هناك مشكلة في هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بموضوع الرقابة على الصيدليات أكد منور أنه لم ترد إلى النقابة أي شكوى حول صيادلة باعوا بأسعار خارج التسعيرة الرسمية، مشيراً إلى أنه بالعكس الصيدلي يحاول التخفيف من معاناة المواطنين في موضوع بيع الأدوية، لافتاً إلى أنه لم يعد هناك سوق سوداء في موضوع بيع بعض الأدوية.
من جهته أكد أستاذ كلية الصيدلة لؤي العلان في تصريح لـ«الوطن» أن توفير الأدوية المقطوعة يحتاج إلى وقت وخصوصاً الأدوية التي تحتاج إلى المواد الأولية المستوردة، مشيراً إلى أن رفع أسعار الأدوية كان في نهاية العام الماضي، وبالتالي فإن المستورد يحتاج إلى بعض الوقت حتى يستورد المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الدواء.
واعتبر العلان أن وضع الدواء حالياً أفضل بكثير وخصوصاً بعد ارتفاع أسعاره وهذا ما ساعد على توفير الكثير من الأصناف.