هاجمت المقاومة العراقية أمس، ميناء أسدود في فلسطين المحتلة بالطيران المسير، بعد أن دكت بالصواريخ قاعدة قوات الاحتلال الأميركية غير الشرعية في حقل «كونيكو» للغاز الطبيعي بريف دير الزور الشمالي ثلاث مرات متتالية في يوم واحد، ليصل عدد الهجمات التي شنتها المقاومة على قواعد الاحتلال المنتشرة في سورية إلى 99 هجوماً منذ 19 تشرين الأول الماضي تسببت في سقوط قتلى من الجنود الأميركيين تكتمت واشنطن بالإفصاح عنهم.
وقالت المقاومة في بيان أمس نقلته وكالة «سانا»: «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مقاتلونا ميناء أسدود في أراضينا المحتلة بالطيران المسير».
وجاء ذلك بعد أن أعلنت المقاومة في بيان أمس نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن مقاتليها هاجموا «للمرة الثالثة يوم الإثنين» بالصواريخ، قاعدة «حقل كونيكو».
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، أعلنت المقاومة في بيان أن مقاتليها هاجموا برشقتين صاروخيتين خلال أوقات مختلفة، قاعدة «حقل كونيكو».
ونقلت وكالة «المعلومة» عن مصدر أمني عراقي قوله إن القاعدة، تعرضت لرشقة صاروخية مرتين خلال دقائق، موضحاً أن الرشقتين «أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، في حين أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن انفجارات عنيفة سمع دويها من داخل القاعدة نتيجة تعرضها لقصف مباشر برشقة صاروخية أدت إلى تصاعد أعمدة الدخان من داخلها.
وأضافت، إنه وبعد أقل من ساعة على الاستهداف الأول للقاعدة، دكت موجة ثانية من الصواريخ قوات الاحتلال الأميركية الموجودة في القاعدة.
وتزامن ذلك مع إعلان المقاومة في بيان مماثل، أن مقاتليها استهدفوا قاعدة «عين الأسد» الأميركية في محافظة الأنبار العراقية، بالطيران المسيّر.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن عدد الهجمات الصاروخية والبرية التي شنتها المقاومة العراقية على القواعد الأميركية غير الشرعية داخل الأراضي السورية منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في قطاع غزة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي في 19 تشرين الأول الماضي، بلغ 99 هجوماً.
وأضافت المصادر، إن تلك الهجمات خلفت خسائر مادية بالمواقع المستهدفة، بالإضافة لإيقاع جرحى من قوات الاحتلال الأميركية وسط معلومات عن سقوط قتلى منهم أيضاً مع تكتم واشنطن عن الأمر.
وتستهدف المقاومة العراقية بشكل شبه يومي قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، على خلفية دعم أميركا لكيان الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
ولا تقتصر استهدافات المقاومة على القوات الأميركية، بل سبق ان طالت خلال الشهر الجاري أهدافاً إسرائيليةً أيضاً في الجولان السوري المحتل وفلسطين المحتلة.