| وكالات
أعلن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عن مقتل سفاح التنظيم محمد أموازي المعروف باسم «الجهادي جون»، الملقب أيضاً باسم أبو محارب المهاجر. وفي سياق متصل كشف التنظيم عن أسماء وصور منفذي هجمات باريس في مجلته الالكترونية «دابق».
وأكد التنظيم، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لشبكة «CNN» الإخبارية الأميركية، مقتل أموازي، في غارة طائرة من دون طيار استهدفته في الرقة في سورية، وذلك في العدد الأخير من المجلة الإنجليزية الإلكترونية التابعة للتنظيم «دابق».
وأموازي، المواطن البريطاني الذي كان يُخفي وجهه وراء قناع، ويتحدث باللغة الإنجليزية، ولُقب بـ«سفاح داعش» أو «جزار التنظيم»، ولطالما كانت مقاطع الفيديو التي صورت الفظائع التي قام بها، مثل قطع رؤوس الرهائن الذين ذهبوا إلى منطقة الشرق الأوسط لمساعدة الآخرين، رمزاً لبطش وفساد التنظيم الإرهابي، إذ نشرت «دابق» صورة أموازي من دون قناع، وإلى جانب الصورة عدة فقرات تنعي مقتله. و«الجهادي جون»، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، هو بريطاني من مواليد الكويت عام 1988 وقدم إلى المملكة المتحدة في عام 1994 عندما كان في سن السادسة، ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية «كوينتين كيناستون كوميونيتي»، في سانت جونز وود، شمالي العاصمة البريطانية لندن، ثم تخرج لاحقاً من جامعة وستمنستر عام 2009.
أثار إموازي انتباه الأجهزة الأمنية في 2009 – 2010، عندما بدأ جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 5) ووكالات استخبارية أخرى مراقبة المتطرفين الذين يشتبه في أن لهم علاقة بمسلحين أجانب انخرطوا في صفوف «حركة الشباب» الصومالية.
وظهر اسم جون في وثائق محاكمات شخصين عادا إلى المملكة المتحدة بعد تورط مزعوم في أنشطة متطرفة في القرن الإفريقي.
وفي الإطار ذاته، كشف التنظيم أمس، في «دابق»، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، عن المنفذين لهجمات باريس التي وقعت في 13 تشرين الثاني الماضي. ونشر صورة تحتوي على الجناة كاملين ومشار إلى كل منهم باسمه المعروف لدى التنظيم ومرفق بجنسية كل منهم. وأوضح الموقع الأسماء الحقيقية لكل مقاتل، حيث إن أبي بكر البلجيكي هو عبد الحميد أباعود، وأبا القتال الفرنسي هو سامي عميمور، وبلال الحدفي يُطلق عليه ذو القرنين الفرنسي، وإبراهيم عبد السلام هو أبو القعقاع البلجيكي، وإسماعيل عمر مصطفاي هو أبو ريان الفرنسي، وشاكيب أكروه الملقب بأبي مجاهد البلجيكي، وفؤاد محمد عقاد هو أبو فؤاد الفرنسي». وأشار الموقع، إلى أن كل الأسماء موجودة فيما عدا اسم صلاح عبد السلام الهارب حتى الآن، وإنه من المتوقع أن يكون لم يتم ذكره لأنه مازال على قيد الحياة؟
وفي إطار متصل، أعلن «بيت المال» في التنظيم، وفق ما نقل «اليوم السابع»، عن تخفيض رواتب مسلحيه بنسبة 50% في ما سماه بـ«ولاية الرقة» بسورية. ونقلت هذه المعلومات عن وثيقة صادرة عن «بيت مال المسلمين» التابع للتنظيم. وتنص الوثيقة على أنه «بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها التنظيم، تم اتخاذ قرار بتخفيض المبالغ التي تدفع إلى المجاهدين كافة إلى النصف، ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه».
وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن رواتب مسلحي داعش ستنخفض من 400 إلى 200 دولار.
ويرجح أن تكون هذه الضائقة المالية التي يعاني منها التنظيم عائدة إلى القصف المركز لقوات الجيش العربي السوري والطيران الروسي على المنشآت النفطية الخاضعة لسيطرته.