Site icon صحيفة الوطن

أردوغان يحذر الأكاديميين موقعي العريضة أنهم سيدفعون «الثمن» … إصابة 10 أتراك بجروح جراء إطلاق شرطة أردوغان النار عشوائياً على المواطنين في جزرة

أصيب عشرة مواطنين أتراك بجروح جراء إطلاق شرطة نظام رجب أردوغان النار بطريقة عشوائية أمس على حشد من المواطنين خلال توجههم إلى مدينة جزرة التابعة لمحافظة شيرناق جنوب شرق تركيا لنقل أشخاص أصيبوا برصاص الشرطة التركية الثلاثاء.
يأتي ذلك في حين حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأكاديميين الذين وقعوا عريضة تندد بالعنف الذي تتسم به عمليات الجيش المستمرة في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية، أنهم سيدفعون «ثمن خيانتهم».
وذكرت صحيفة «أفرنسل» التركية أمس أن عشرات المواطنين بينهم النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي فيصل ساري يلدز والرئيسان المشتركان لبلدية مدينة جزرة توجهوا صباح أمس إلى حي جودي في المدينة لنقل ستة أشخاص مصابين وتسلم جثث القتلى الذين قتلوا الثلاثاء برصاص الشرطة إلا أن شرطة أردوغان أطلقت النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة عشرة منهم بجروح بينهم مصور تلفزيوني.
كما أطلقت شرطة أردوغان النار الثلاثاء على سيارة إسعاف تابعة لبلدية جزرة توجهت إلى الحي لنقل المصابين إلى المستشفى.
وكان مدنيان تركيان قتلا الاثنين خلال العمليات العسكرية التي تشنها قوات نظام أردوغان جنوب شرق تركيا منذ عدة أشهر والتي أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.
وفي سياق متصل قال أردوغان في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة: «هل تعتقدون أنكم (الأكادميين) ستستطيعون تهديد وحدة هذه الأمة والاستمرار في عيش حياة كريمة بفضل الراتب الذي تتقاضونه من الدولة من دون دفع الثمن؟ هذا الزمن ولى»، وأضاف «في دولة قانون مثل تركيا، لا يحق لأكاديميين مزعومين يهددون وحدة الأمة بارتكاب جرائم. أنهم لا يتمتعون بحصانة».
ووقع أكثر من 1200 أكاديمي تركي وأجنبي الأسبوع الفائت عريضة من أجل السلام، منددين بـ«المجازر» التي ترتكبها قوات الأمن التركية خلال العمليات التي تنفذها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في مدن عدة تخضع لحظر تجول. وهاجم أردوغان هؤلاء واصفاً إياهم بأنهم «خونة» وشركاء لـ«إرهابيي حزب العمال الكردستاني». وكرر أمس أردوغان «ازدراءه» بموقعي العريضة قائلاً: «يمكنكم الانتقاد قدر ما شئتم فإن حقبة (تركيا القديمة) عندما كانت البلاد بأكملها محكومة من حفنة ما يسمى المثقفين قد ولت».
وفتحت تحقيقات قضائية عدة في مختلف أنحاء البلاد واتخذت جامعات تدابير تأديبية بحق الموقعين. والأسبوع الماضي عمدت الشرطة إلى حبس نحو 20 أستاذاً جامعياً على ذمة التحقيق قبل الإفراج عنهم.
وأوقف أمس ثلاثة أكاديميين واستجوبوا في إطار تحقيق فتحه مدعي عام سكاريا (شمال غرب) بتهمة «الدعاية الإرهابية» و«إهانة تركيا ومؤسساتها» كما قالت وكالة دوغان. وأفرج عن اثنين بعد الحصول على إفادتهما. وقد يتعرضون جميعاً لعقوبة بالسجن تراوح بين سنة وخمس سنوات.
(سانا – أ ف ب)

Exit mobile version