أعلنت أعلاف الحسكة عن دورة علفية جديدة ستبدأ اعتباراً من اليوم الأول من شهر شباط القادم، والتي بدورها ستستهدف نحو 180 ألف رأس من الأغنام والماعز على مدار شهري شباط وآذار المقبلين، و3700 رأس من الجواميس التي سيتم استحقاقها بشكل دوري شهرياً، من مخازين مادتي الشعير والنخالة العلفيتين الموجودتين لدى مستودعات فرع مؤسسة الأعلاف بريف مدينة القامشلي.
وبيّن مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بالحسكة ياسر السيد علي في تصريح خاص لـ«الوطن»: أن الدورة العلفية التي سيتم المباشرة بها، سيتم تغطية حاجتها من مخازين فرع المؤسسة، التي يوجد فيها اليوم كمية 600 طن نخالة و1500 طن شعير وهي المستثمرة والموجودة حالياً في مركزي الثروة الحيوانية والطواريج التابعين لفرع السورية للحبوب، بعد خروج جميع مراكز الأعلاف عن يد فرع المؤسسة، خلال فترة الحرب على البلاد، وهي التي كان يصل عددها إلى 14 مركزاَ، لافتاً إلى أن مخصصات الدورة العلفية ستشمل المواشي في المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري فقط.
وأوضح السيد علي أن عملية هطل الأمطار الجيدة هذا العام كان لها أثر إيجابي على الغطاء النباتي والمراعي على حد سواء، ورفع كتف عن المربين ما قلل من عملية الطلب على المادة التي لا حاجة لها لديهم إلا وقت هطل الأمطار، وبعكس السنوات الثلاث الماضية، الأمر الذي أعطى أريحية في العمل لدى المؤسسة والمربين، منوهاً بأن عملية الاكتفاء الذاتي لدى المربين باتت شبه محسومة في طلب المادة، على الرغم من حجم الصعوبات القاهرة في الشق الآخر من العمل والخارج عن إرادة فرع المؤسسة، نتيجة لخروج مقر الفرع الرئيسي عن عمل المؤسسة ما أثر في طبيعة العمل فيها بشكل مباشر، لأن المقار الحالية التي أحدثت لفرع المؤسسة لا تفي بالغرض ولا بطبيعة العمل.
ولفت السيد علي إلى أن الصعوبة الأكبر التي تعترض عمل فرع المؤسسة اليوم، تتمثل في خروج المطاحن الحكومية عن الخدمة، التي كان لها دور إيجابي في إنتاج مادة النخالة العلفية، ناهيك عن عدم وجود آليات النقل التي أثرت سلباً في العمل الإداري والمهني أيضاً في ظل نقص وتقلّص الكادر البشري في فرع المؤسسة الذي وقف عدده عند 25 عاملاً فقط، من أصل 130 عاملاً وهو الحجم الأساسي للعاملين، نتيجة لحصول بعضهم على إجازات بلا أجر وتسرّب وغياب البعض الآخر عن العمل من دون عذر قانوني!
يُشار إلى أن الدورة العلفية السابقة التي دامت نحو شهرين وانتهت نهاية العام الفائت، استفاد منها نحو 105 آلاف رأس من الماشية، وبمخصصات علفية وصلت إلى 500 طن نخالة، و1500 طن شعير.