Site icon صحيفة الوطن

الجيش يواصل تقدمه في ريف حماة الجنوبي ويردي عشرات الإرهابيين

| حماة– محمد أحمد خبازي

تابع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له، تقدمه في ريف حماة الجنوبي الغربي على الرغم من الأمطار الغزيرة، وأردى العشرات من تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والمجموعات والألوية المنضوية تحت إمرته في المنطقة المذكورة وريف حمص الشمالي. في الأثناء راحت حركة «أحرار الشام الإسلامية» في منطقة الحولة شمال حمص تجند النازحين من قرى ريف حماة الجنوبي وحتى الأطفال منهم رغماً عنهم، انتقاماً منهم لرغبتهم بوضع أنفسهم بتصرف الجيش وتسوية أوضاعهم.
وقبيل إعداد هذه المادة بقليل، تابعت الوحدات المشتركة من الجيش والقوى الرديفة، تقدمها في ريف حماة الجنوبي وسيطرت على منطقة المداجن جنوب غرب محطة الزارة، حيث تم تمشيط المنطقة وتفكيك العشرات من العبوات الناسفة، بعد أن أردت العشرات من «النصرة» و«أحرار الشام»، على حين دك الطيران الحربي السوري منفرداً تحصينات وآليات للمجموعات المسلحة في قريتي حربنفسه وطلف، وقتل في الأخيرة 23 مسلحاً، عرف منهم متزعم «كتيبة المرابطين». وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الخسائر الفادحة التي تكبدتها المجموعات الإرهابية والمسلحة في هذه المنطقة، نتيجة الضربات الموجعة التي تلقتها على يدي الجيش وبمدفعيته وطيرانه الحربي ومؤازرة نظيره الروسي له، دفعت «أحرار الشام» في منطقة الحولة، إلى تجنيد كل النازحين من منطقة حر بنفسه ودير الفرديس، ولم تستثنِ حتى الأطفال منهم، ووزعتهم رغماً عنهم على المجموعات والألوية التي تنضوي تحت أمرة «النصرة» في المنطقة المذكورة وذلك انتقاماً منهم، حيث يرغب الكثيرون منهم ومن المجموعات المسلحة الأخرى بوضع أنفسهم تحت تصرف الجيش ورمي السلاح وتسوية أوضاعهم، وخصوصاً بعد نجاح أكثر من 42 مسلحاً خلال الأسبوع الماضي من الوصول إلى حواجز الجيش ووضع أنفسهم تحت تصرفه مطالبين بتسوية أوضاعهم وقد تم لهم ذلك.
وأكد المصدر أن المعنويات بين صفوف مسلحي «أحرار الشام» سيئة، نتيجة الخسائر الكبيرة وأعداد الجرحى الغفيرة، وعدم قدرة المشفى الميداني التابع لها، على تأمين العلاج المناسب لهم.
وقال: إن الأهالي مستاؤون جداً من «أحرار الشام» بسبب الإجراءات التعسفية التي تنفذها بحقهم، ويحاول وجهاء المنطقة التواصل مع الجيش من أجل مساعدتهم للخلاص من هذا الوضع السيئ الذي يعانون منه. وصدت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة المتمركزة في قرية الرملية بريف سلمية الغربي، هجوماً بالأسلحة الرشاشة على إحدى نقاط الجيش المتمركزة غرب تلدرة على طريق الرملية، وتم التعامل مع أفراد المجموعة الذين فروا بعدما أصيب عدد منهم. وفي ريف حماة الغربي، وتحديداً في سهل الغاب، استهداف الطيران الحربي السوري والروسي مناطق المسلحين ومحاور تحركهم في قريتي الزيارة والسرمانية، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد منهم أيضاً.
من جهة ثانية، تبنى تنظيم داعش تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف نقطة عسكرية على مفرق الصيادة بريف سلمية الشمالي، حيث نشر التنظيم المذكور صورة الانتحاري الذي نفذ العملية، وهو المدعو أبو الحسن الجسري. كما قال التنظيم في بيان له.
إلى ذلك أصيب مدني صباح أمس نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته غرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.
من جهة أخرى ذكر موقع «زمان الوصل» المعارض أن إحدى صفحات «فيسبوك» فجرت مفاجأة كبيرة عبر خبر انتشر بشكل كبير على صفحات الناشطين في محافظة إدلب أول من أمس بعد إعلان مجموعة تدعى «تجمع شباب تطهير إدلب» مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال والتفجير التي طالت عناصر حركة «أحرار الشام الإسلامية».
ونشرت الصفحة المذكورة خبراً يفيد باستهداف «تجمع شباب تطهير إدلب» الثلاثاء وقبله لمجموعتين منفصلتين من مقاتلي «أحرار الشام» قائلة: «بعد يوم واحد من عملية نوعية على مفرق المداجن، كرر أسود تجمع شباب تطهير إدلب هجومهم على المرتزقة الظالمين، ونتيجة الرصد والمتابعة تمكن الأبطال من زرع عبوة ناسفة وتفجيرها بآلية تقل قائد مجموعة مسلحة ومرافقه ما أدى لنسف الآلية ومقتل من فيها، وعليه فإن تجمع شباب تطهير إدلب يبشركم بالمزيد من العمليات التي تقض مضاجع الظالمين والطغاة وتطهر ثرى الوطن من رجسهم».

Exit mobile version