Site icon صحيفة الوطن

أكدت أن أمام واشنطن فاتورة طويلة وعليها أن تكون مستعدة للحساب … صنعاء: أميركا تكذب.. ولا يمكن لأحد حل مشاكله معنا بالعنف

أكد نائب وزير الخارجية في الحكومة في صنعاء حسين العزي، أمس، أن أميركا تكذب فيما يتصل بالوضع في غزة وفي جنوب البحر الأحمر والعالم يدرك ذلك، مشيداً من جانب آخر بالموقف السعودي بشأن البحر الأحمر، ومشدداً على أنه لا يمكن لأحد حل مشاكله مع اليمن بالعنف.
وخلال مؤتمر صحفي حول المستجدات المتصلة بالموقف جنوب البحر الأحمر والعدوان الأميركي البريطاني، أكد العزي أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر، لافتاً إلى أنه «رغم العدوان على اليمن(لمدة) 9 سنوات لم نمس بأمن الملاحة».
وحسب موقع «المسيرة نت» اليمني، شدد العزي على أن استهداف السفن الأميركية والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على اليمن، مؤكداً أن عسكرة البحر الأحمر أميركيا وبريطانيا هو المهدد لأمن الملاحة، مشدداً في الوقت ذاته على موقف اليمن بمنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وقال: لا يمكن للإنسانية أن تبقى صامتة أمام الإجرام الإسرائيلي في غزة، ونحن نقوم بهذا الواجب، وأضاف: لا يمكننا أبداً أن نسكت عن العدوان على بلادنا وهو لن يؤثر في موقفنا تجاه غزة وفلسطين، مؤكداً أن اليمن وضع كل إمكاناته لنصرة غزة ولا يمكن أن يوقف عملياته حتى يتوقف العدوان وتفتح المنافذ.
وأشار إلى أن دول العالم تتفهم إطار الموقف اليمني جنوب البحر الأحمر المرتبط بالوضع في غزة، مشيداً بالموقف السعودي الداعم لموقف اليمن في البحر الأحمر كما شكر «كل المتضامنين مع اليمن من الشعبين الأميركي والبريطاني»، ولفت إلى أن صنعاء ستمضي إلى السلام مع كل محيطنا، وهي مستعدة للسلام مع الرياض، موضحاً أن هناك عوائق تفتعلها أميركا ومن تأثروا بها من الأطراف اليمنية.
ورأى العزي أن الصراع القائم هو بين إرادة خيرة تمثلها اليمن، وإرادة شر تمثلها أميركا، واعتبر أن بريطانيا «ذيلاً تابعاً للولايات المتحدة»، مضيفاً: نحن على استعداد لتقديم أغلى التضحيات من أجل انتصار إرادة الخير على إرادة الشر.
وأشار العزي إلى الأكاذيب الأميركية عبر تاريخها، كالحرب ضد المكسيك، والبارجة الأميركية التي استندت إليها في مهاجمة الاسبان، ومهاجمتها كوبا والفلبين بناء على أكاذيب، وكذلك كذبة طائرة التجسس السوفييتية في ستينيات القرن الماضي، وحرب فيتنام التي اجتاحتها القوات الأميركية وارتكبت المجازر فيها بناء على كذبة مهاجمة السفن الأميركية، وكذبة أسلحة الدمار الشامل التي اتخذتها لاحتلال العراق.
ووصف كذبة «أمن الملاحة الدولية» في البحر الأحمر بـ«الكذبة القاتلة» للأميركيين، وأكد أن أميركا ستخرج من اليمن مهزومة، وأن أميركا تعاني تصحراً أخلاقياً غير مسبوق، كما حيا الدول التي فندت الأكاذيب الأميركية وأكدت أن الأحداث في باب المندب مرتبطة بما يحدث في غزة، مبيناً أن الاعتداءات على اليمن مرتبطة بما يحدث في غزة، قائلاً: لا يمكن أن نسكت أمام ما يحدث من مجزر في غزة وفلسطين، والعدوان الأميركي على اليمن هو ثمن الوقوف مع غزة
وأردف بالقول: أمن الملاحة الدولية على قائمة اهتمامنا، مطمئناً الاتحاد الأوروبي بأن الملاحة آمنة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت واضحة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة باستهداف السفن الإسرائيلية، ولفت في الوقت ذاته إلى عبور آلاف السفن البحر الأحمر في ظل الحظر على السفن الإسرائيلية.
وشدد على أن أميركا هي المهدد للأمن في البحر الأحمر، وهي من تشن العدوان على اليمن، مضيفاً في نهاية المطاف باب المندب هو جزء من المياه الإقليمية اليمنية ولدينا الحق وفقاً للقوانين الدولية في مواجهة أي سفن تتجاوز المرور البريء وتعتدي على اليمن، وأكد أن هناك ما يقرب من 300 غارة أميركية بريطانية على اليمن وأميركا هي من تعتدي ولا يمكن أن تفلت من العقاب.
وأضاف: نحن قيادة وشعب وضعنا كل إمكاناتنا لمساندة أهلنا في غزة وسيستمر هذا الموقف حتى يأتينا الخبر اليقين من أهلنا في فلسطين، ويقولوا لنا إن العدوان توقف عليهم، وإن المنافذ فتحت وبات يدخل إليهم الماء والغذاء والدواء، حينها سنوقف إجراءاتنا على الفور.
وختم بالقول: كل ضربة استهدفت اليمن لن نتسامح فيها، لكن دعماً لخيار السلام يمكن أن نفتح بابا للتسويات، فأميركا ينتظرها فاتورة طويلة مع اليمن ويجب عليها هي وبريطانيا أن تكون مستعدة للحساب، «يجب أن تدفع الثمن غالياً».
وفجر أمس الإثنين شن العدوان الأميركي البريطاني 22 غارة، توزعت على مناطق في محافظة الحُدَيدة الساحلية على البحر الأحمر، إضافة إلى 4 غارات شرقي مدينة صعدة شمالي اليمن.
يأتي العدوان في حين تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر دفاعاً عن بلادها ونصرةً لغزّة، مع استمرار العدوان لليوم 122، كما تواصل القوات ضرب أهدافٍ حيوية جنوبي فلسطين المحتلّة، ولاسيما «إيلات».

Exit mobile version