Site icon صحيفة الوطن

مصر تهدد كيان الاحتلال: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء سيعلق اتفاق التطبيع بيننا … عبد اللـه الثاني ومحمد بن زايد يحذران من تداعيات استمرار العدوان

أكد ملك الأردن عبد اللـه الثاني ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان خلال لقاء أمس في الأردن في إطار التنسيق المستمر والجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة ضرورة تكثيف العمل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع بشكل كاف ودائم، وذلك بالتزامن مع ما كشفته صحيفة «إسرائيل هيوم» من أن القاهرة بعثت رسائل شديدة اللهجة إلى إسرائيل، هددت فيها بتعليق أو إلغاء اتفاق تطبيع العلاقات بسبب قضية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وحسب وكالة أنباء الإمارات «وام» استقبل عبد الله الثاني بقصر بسمان الزاهر في الأردن أمس محمد بن زايد، وناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الجانبان ضرورة تكثيف العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأهل في القطاع بشكل كاف ودائم، وحذرا من تداعيات استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وجدد الطرفان التأكيد على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حقوقه المشروعة، مشددين على أن السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة هو من خلال إطلاق عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
بدورها، ذكرت وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية أن عبد اللـه الثاني أكد ضرورة استمرار المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لتمكينها من تقديم خدماتها الإنسانية الحيوية وفق تكليفها الأممي، ولاسيما في ظل الوضع الإنساني المأساوي في غزة، وأشاد بجهود دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية المتواصلة، وبذل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.
كما بحث الجانبان مختلف جوانب التعاون بين البلدين وخاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم الأولويات التنموية للبلدين، وأكدا حرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك والدفع في اتجاه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة انطلاقاً من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي بما يحقق التنمية والازدهار للجميع.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» أن القاهرة بعثت رسائل شديدة اللهجة إلى كيان الاحتلال هددت فيها بتعليق أو إلغاء اتفاق تطبيع العلاقات بسبب قضية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وأفادت صحيفة «إسرائيل هيوم»، نقلاً عن مصادر مصرية، بأن القاهرة هددت إسرائيل بتعليق اتفاق تطبيع العلاقات على خلفية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقالت الصحيفة: المسؤولون في مصر قلقون من عبور مئات آلاف الفلسطينيين إلى سيناء وبقائهم فيها، لذلك، سُجّلت معارضة لتوسيع القتال إلى رفح والسيطرة على «محور فيلادلفيا».
وحسب الصحيفة، نقلت مصر مؤخراً رسائل شديدة إلى إسرائيل في سلسلة من الاتصالات بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين، وتم نقل مضمونها إلى كل القيادة السياسية والأمنية في الكيان الإسرائيلي، مفادها أن عبور لاجئين فلسطينيين من غزة إلى سيناء من شأنه أن يعرض «اتفاق السلام» بين الجانبين للخطر، وأوضحت مصر أنها لن توافق على مرور لاجئين إلى أراضيها.
ووفقاً لأحد المصادر، كانت الرسالة المصرية: «إذا مر لاجئ فلسطيني واحد، سيلغى اتفاق السلام»، بينما قال مصدر آخر: إن الرسالة المصرية كانت «أكثر ليونة»، وهي: «إذا مر لاجئ فلسطيني واحد، فسيُعلّق اتفاق السلام»، وحسب «إسرائيل هيوم»، فإن «الغضب المصري ينبع من تصريحات إسرائيلية مختلفة توصي بإخراج فلسطينيين من غزة كحل ممكن لمشكلة القطاع».
وعلى خلفية هذه القضية، أكدت مصر أنها «تعارض بشدة توسيع القتال إلى رفح واستيلاء إسرائيل على محور فيلادلفيا، إذ تخشى أن يؤدي هذا الأمر إلى فرار جماعي إلى سيناء».
وقالت الصحيفة: «يتركز حالياً نحو 1.4 مليون من أصل 2.2 مليون مدني في غزة في قطاع رفح، وبما أن إسرائيل تمنع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم في القطاع، فإنّها لن تترك لهم خياراً سوى الفرار جنوباً نحو مصر».
ووفقاً للصحيفة، فإن «جهات إسرائيلية أكدت خلال الفترة الأخيرة أن على إسرائيل تبديد مخاوف القاهرة»، وختمت بالقول: يجب أن يُنظر إلى التهديد المصري الصريح على أنه إشارة تحذير: إسرائيل تلعب بالنار وتعرض أول اتفاق سلام وقعته للخطر، والذي يعدّ حجر الزاوية في علاقاتها مع العالم العربي بأسره.

Exit mobile version