دعت رام الله العالم إلى الوقوف صفاً واحداً لوقف العدوان الإسرائيلي و«شلال الدم» الفلسطيني، وأكدت أن أي هجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر ومحاولة تهجير الفلسطينيين لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية.
وحسب وكالة «وفا»، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأميركية من المسؤولية، وأضاف: المطلوب من الإدارة الأميركية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها التي حصلت (أمس) في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيداً وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية.
وأشار أبو ردينة، إلى أن هذا التزامن المشبوه وغير المسبوق لمستوى التصعيد الإسرائيلي، مع شن حملة مسعورة للمس بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل، والمس بالأجندة الفلسطينية، تشكل محاولة للتهرب من وقف الحرب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.
وتابع الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن على العالم الوقوف صفاً واحداً، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وشلال الدم الفلسطيني ووقف التهجير، وعلى الإدارة الأميركية أن تتحرك بشكل مختلف وجدي لوقف هذا الجنون الإسرائيلي الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة.
في سياق متصل، دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته الكاملة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأشار منصور في رسائل وجهها أمس السبت إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وفق ما ذكرت «وفا» إلى أن الاحتلال يعمل على إجلاء الفلسطينيين من رفح، بهدف توسيع العمليات العسكرية فيها.
وأكد منصور ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول بالتحرك بشكل فوري للوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، لمنع التطهير العرقي الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في رفح، وحماية المدنيين من المزيد من فظائع الاحتلال.
وطالب منصور الجميع بتحمل مسؤولياتهم لمنع وقوع كارثة أخرى على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه يجب وقف العدوان فوراً وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.