بينما أمعن العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الإرهابية على ريف دمشق وتصدت لها وسائط دفاعاتنا الجوية، كثف الجيش العربي السوري قصفه المدفعي والصاروخي، مستهدفاً خط تماس ومواقع أدواته الإرهابية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الإرهابيين، في وقت دكت قوات العشائر العربية النقاط العسكرية لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من واشنطن، بريف دير الزور، وأدت إحدى الهجمات إلى مقتل ٥ وأسر ٥ آخرين من مسلحي الميليشيات في بلدة الشعفة بريف المحافظة الشرقي.
وأعلنت مصادر ميدانية في إدلب، أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في ريف المحافظة الجنوبي، نفذت رمايات مدفعية مكثفة باتجاه خطوط تماس جبل الزاوية حيث نقاط انتشار مسلحي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري حققت إصابات مباشرة في صفوف مسلحي «النصرة» أمس بالقرب من بلدات البارة وسفوهن وفليفل والفطيرة بجبل الزاوية، الأمر الذي تسبب بمقتل وجرح عدد كبير من الإرهابيين، بينهم جنسيات غير سورية، عرف منهم المدعو أبو البراء التونسي، عدا تدمير عتاد عسكري لدى الإرهابيين، وخصوصاً المدفعية الثقيلة عند خطوط التماس.
وأشارت المصادر إلى مصرع وإصابة إرهابيين آخرين بقصف مدفعي وصاروخي للجيش العربي السوري في محيط بلدات النيرب وسرمين وتفتناز بريف إدلب الشرقي، وذلك رداً على خرقهم لوقف إطلاق النار واعتدائهم على نقاط الجيش العربي السوري في مدينة سراقب في الريف ذاته.
في ريف دير الزور الشرقي، تمكن مقاتلو قوات العشائر العربية من أسر ٥ مسلحين وقتل عدد مماثل منهم خلال هجوم نفذوه أمس باتجاه نقطة عسكرية لـ«قسد» في محطة مصفاة الكشمة ببلدة الشعفة»، حيث دارت اشتباكات عقب الهجوم الذي جرح خلاله عدد من مسلحي الميليشيات، وفق قول مصادر عشائرية بريف دير الزور الشرقي.
وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن قوات العشائر العربية أغارت على حاجز الصنور لـ«قسد» عند مدخل بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، ما أدى لجرح عدد من مسلحي الميليشيات، وذلك إثر هجومين استهدفا نقاط الميليشيات في محيط بلدتي الطيانة وذيبان في الريف نفسه.
ولفتت إلى أن «قسد»، وبالتعاون مع قوات الاحتلال الأميركي وعقب الهجمات على نقاطها العسكرية، نفذت جولة تفقدية على نقاطها العسكرية في البلدات الواقعة على سرير نهر الفرات من الضفة الشرقية المواجهة للضفة الغربية حيث مناطق الحكومة السورية، وسط تحليق الطيران المروحي الأميركي.
المصادر ذكرت أن مقاتلي العشائر العربية استهدفوا أمس حاجزاً لـ«قسد» عند مدخل بلدة الصعوة في الريف الغربي لدير الزور، واشتبكوا معهم بالأسلحة الرشاشة، وقتلوا وجرحوا عدداً منهم.
مصدر ميداني آخر بين لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر يسود محاور التماس في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة خفض التصعيد، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وعزا المصدر ذلك إلى تقويض الجيش لقدرة المجموعات الإرهابية العدوانية، التي استهدفها خلال الفترة الماضية بوابل من نيرانه وبمختلف المحاور.
وأما في البادية الشرقية، فقد أعادت وحدات الجيش والقوات الرديفة تمركزها في عدة قطاعات بعد تعزيزها بالعديد والعتاد، لمواجهة خلايا تنظيم داعش الإرهابي التي كثفت من اعتداءاتها مؤخراً.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، شن خلال الـ48 ساعة الماضية عدة غارات مكثفة على مواقع للدواعش في باديتي حمص الشرقية والرقة الغربية.
وأوضح المصدر، أن الغارات طالت مخابئ للدواعش في مناطق تدمر والسخنة والرصافة، ودمرتها بمن كان مختبئاً فيها من دواعش.
جاءت تلك التطورات، بعدما ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» أنه في «حوالي الساعة 1:50 من فجر هذا اليوم (السبت) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق».
وأضاف المصدر: إن وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، مشيراً إلى أن العدوان أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.
يأتي العدوان الإسرائيلي بعد ساعات من إسقاط وسائط الدفاع الجوي السورية طائرتين مسيرتين دخلتا من اتجاه الجولان السوري المحتل، حيث قال مصدر عسكري حسب «سانا»: «حوالي الساعة 14:10 من بعد ظهر اليوم (الجمعة) خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي وتم إسقاطهما غربي دمشق».
وسبق ذلك، استشهاد وإصابة عدد من المدنيين فجر الأربعاء الماضي جراء عدوان إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، بينما تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وذكر مصدر عسكري حينها وفقاً لـ«سانا»، أنه «حوالي الساعة 00:30 من فجر اليوم (الأربعاء) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها».
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.