Site icon صحيفة الوطن

معلمون.. وطلبات مرهقة!!

| محمود الصالح 

يعتقد الكثير من المعلمين أننا كمواطنين وأولياء أمور نعيش في بحبوحة من أمرنا وكأنهم لا يعانون من تأمين مستلزمات الحياة اليومية ولا يستطيعون الحصول على حاجياتهم إلا بشق الأنفس نتيجة هذا الانفلات غير المفهوم في الأسعار وبات من يستطيع أن يؤمن لقمة أطفاله في حالة محسود عليها نقول ذلك أمام المتطلبات المتزايدة للمعلمين من الأطفال وخصوصاً في المراحل الأولى من مدارسنا وبالتحديد في مواد ليست أساسية على الرغم من أهميتها وتقديرنا لها. نحن لا نستطيع أن نفهم أن وزارة التربية تؤكد في الاجتماعات والقرارات والتعاميم عدم التشدد حتى في اللباس المدرسي والمستلزمات من دفاتر وغيرها في وقت يطالب معلمو الرسم والموسيقا الأطفال في الصفوف الأولى – الأول الابتدائي بدفاتر رسم وألوان خشبية وألوان مائية ومازج ألوان ومعاجين وغير ذلك من المواد التي يعرف المعلمون أن أثمانها أصبحت فوق طاقة الأهل إذ يصل سعر علبة المعجون العادي إلى 500 ل.س وعلبة الألوان الخشب 600 ل.س والألوان المائية والفرشاة والمازج وغيرها تأكل نصف الراتب.
نحن لا نقول ذلك لأننا لا نريد لأطفالنا الاهتمام بالرسم أو الموسيقا بل نشجع على ذلك ولكن ضمن الإمكانيات المتوافرة.
ونتمنى على المعلمين التخفيف من متطلباتهم على الأهل لأن (العين بصيرة واليد قصيرة) وبكل تأكيد توفير لقمة الخبز لها الأولوية على شراء المعجون أو الألوان وخصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة.
ما نتمناه على إدارات مدارسنا تلمس معاناة الأهالي وتقدير ظروفهم والعمل بالحد الأدنى من مستلزمات الحياة المدرسية.
وعندما يعود الناس إلى ما كانوا عليه من بحبوحة من أحوالهم ليطلب كل معلم ما يريد من مستلزمات حينها ستكون طلباتهم مفهومة.

Exit mobile version