Site icon صحيفة الوطن

الحربي السوري- الروسي واصل استهدافهم في البادية.. ومسيرة تركية توقع قتلى وجرحى من «قسد» في القامشلي … الجيش يكمن للدواعش شرقي حمص ويقتل إرهابيين من «القاعدة» في خفض التصعيد»

بينما أوقعت وحدة من الجيش العربي السوري مجموعة متسللة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في كمين ببادية ريف حمص الشرقي واستطاعت قتلهم، تمكنت وحدات أخرى في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة من القضاء على إرهابيين من تنظيم «القاعدة» الإرهابي في قصف مدفعي وصاروخي استهدف محاور المنطقة.

وكشفت مصادر ميدانية في البادية السورية شرقي مدينة حمص، أن وحدة من الجيش العربي السوري في البادية الواقعة شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي نصبت كميناً استدرجت خلاله أكثر من ١٠ إرهابيين من داعش لتنفيذ عملية تسلل باتجاه حواجز ونقاط الجيش العربي السوري في المنطقة، قبل أن توقعهم جميعاً بين قتيل وجريح.

وبينت المصادر لـ«الوطن» أن قتلى لمسلحي داعش سقطوا لدى إحباط وحدات الجيش عمليتي تسلل للتنظيم الإرهابي أول من أمس، الأولى نحو نقاط الجيش في محيط حقل الأراك النفطي شمال شرق تدمر، والأخرى صوب حاجز للجيش والقوات الرديفة بين بلدتي السخنة والطيبة بريف حمص الشرقي.

في السياق ذاته، شن سلاح الجو السوري- الروسي المشترك أمس ضربات جوية طالت، ولليوم الخامس على التوالي، مغاور ومخابئ مسلحي داعش في بادية دير الزور الغربية وبادية تدمر شرقي حمص، وحققت إصابات مباشرة أدت إلى مصرع وجرح عدد من مسلحي التنظيم.

وكان داعش كثف هجماته مؤخراً إثر العدوان الأميركي على نقاط عسكرية للجيش العربي السوري على تخوم بوادي دير الزور والميادين والبوكمال عند الحدود العراقية، حيث خطوط تماس وحدات الجيش مع التنظيم، وذلك بهدف تقوية ساعد التنظيم الإرهابي للتسلل باتجاه حواجز ونقاط تمركز وحدات الجيش التي اتخذت إجراءات احترزاية وأعادت تموضع وحداتها في البادية السورية من حمص إلى الرقة ودير الزور لإحباط هجمات التنظيم، وتمكنت من الحد منها وإيقاع خسائر بشرية كبيرة في صفوف مسلحي التنظيم.

في «خفض التصعيد»، استهدفت ضربات الجيش العربي السوري المدفعية والصاروخية خطوط تماس الجبهات مع الإرهابيين في ريف اللاذقية الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والشرقي، إلى جانب ريف حلب الغربي، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً من الإرهابيين.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، بأن المدفعية الثقيلة للجيش دكت المواقع الأمامية لمسلحي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في محيط بلدات البارة وسفوهن وفليفل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث قتل وجرح إرهابيون من الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، في وقت وجهت وحدات الجيش في مدينة سراقب بريف المحافظة الشرقي ضربات موجعة لمسلحي «النصرة» في بلدة سرمين إثر اعتداءاتهم على نقاط الجيش في بلدة كفر بطيخ في الريف ذاته.

وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى من الإرهابيين قرب بلدتي كفر تعال وكفر عمة بريف حلب الغربي بصواريخ ومدفعية وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة، التي تشهد عمليات تسلل ينفذها «النصرة» نحو نقاط الجيش.

مصدر ميداني آخر في البادية بين لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار صباح أمس على مواقع لتنظيم داعش في باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية.

وأوضح أن الغارات طالت مخابئ للدواعش في المناطق المذكورة، كانوا يستخدمونها منصات انطلاق لعمليات اعتداء على نقاط للجيش بالبادية المترامية الأطراف.

ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوات الرديفة، كانت اشتبكت ليل أول من أمس مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي ببادية حمص، وقضت على العديد منهم في حين ارتقى عنصر من القوات الرديفة شهيداً.

من جهة ثانية، أفادت قناة «الميادين» بسقوط قتلى وجرحى باستهداف مسيرة تركية مقراً لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي وذلك في حي الأربوية في مدينة القامشلي، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» أجرت تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في معسكر الطلائع بمدينة الحسكة، لرفع الجاهزية القتالية لمسلحيها.

كما قتل مسلح من «قسد» وأصيب الآخر بجراح متفاوتة، في هجوم بالأسلحة الرشاشة من خلايا تنظيم داعش أثناء وجودهما في سوق بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ووفقاً للمصادر الإعلامية المعارضة.

في المقابل داهمت دورية عسكرية تابعة لـ«قسد» أحد المنازل في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت خلية قالت المصادر الأخيرة إنها تابعة لتنظيم داعش، موضحة أن الخلية مؤلفة من 8 أفراد، وضبطت بحوزتهم أسلحة وكواتم صوت، حيث تتهم الخلية بتورطها بمقتل مسلحين اثنين من الميليشيات قبل أيام.

Exit mobile version