Site icon صحيفة الوطن

في الذكرى الـ42 للإضراب الشامل.. مجلس الشعب أكد على استعادة كامل ترابه غير منقوص … محافظ القنيطرة لـ«الوطن»: الجولان لن يكون إلا عربياً سورياً ونحن أمام حتمية عودته

قال محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران إن «انتفاضة أهلنا في الجولان في الذكرى الـ42 لها، ستبقى صفحة مضيئة لصفحات النضال البطولية وصفحة ناصعة تضاف إلى صفحات العزة لشعبنا الأبي المقاوم في سورية»، مجدداً الثقة بأننا أمام حتمية عودة الجولان عزيزاً شامخاً لأن الجولان لن يكون إلا عربياً سورياً.

ويستذكر أبناء الجولان في الرابع عشر من شباط من كل عام ذكرى إعلان الإضراب العام والمفتوح الذي نفذه أهلنا في قرى الجولان المحتل في عام 1982 ورفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي وجميع إجراءاته الباطلة وممارساته في الجولان، مستلهمين من هذه الذكرى الإرادة والعزم والتصميم على التصدي لكل مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومتها وإحباطها، وفي مقدمتها المخطط التدميري الاستيطاني المتمثل بإقامة المراوح العملاقة، مؤكدين أن الجولان لن يكون إلا وفياً لشعبه السوري وجيشه البطل ولقيادته الوطنية والقومية ممثلة بالرئيس بشار الأسد وأن المقاومة الخيار الذي يكفل تحرير الجولان المحتل.

وفي تصريح لـ«الوطن» قال جمران: لقد حاول الكيان الصهيوني تمرير قراراته بالقوة عبر قرار الضم في 14/12/1981 وفرض الهوية وإحكام كيان دولته المزعومة على أهل الجولان ولكن هذا القرار أخفق سياسياً ودولياً بقرار مجلس الأمن رقم 497 تاريخ 17/12/1981 أي بعد ثلاثة أيام من القرار المزعوم، وكعادته فإن عربدة هذا الكيان وداعميه جعلته يضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة الأمم المتحدة»، مبيناً أن ما هو أهم من الفشل السياسي والدولي هو الفشل الأخلاقي والميداني متمثلاً برفض أهلنا في الجولان هذا القرار من خلال إعلان وثيقتهم الوطنية بتاريخ 25/3/1981، ومن خلال الإضراب البطولي وانتفاضتهم الباسلة وما يتبعها من أعمال بطولية ونضالية شَهِد لها الأعداء قبل الأصدقاء، وخاصةً رفض مشروع التوربينات الهوائية على أرض الجولان.

ولفت محافظ القنيطرة إلى الدعم اللا محدود والمقدم من القيادة والحكومة لأهلنا في الجولان كما أن عملية التواصل مع أهلنا وخاصةً مع القامات الوطنية لا تنقطع.

من جانبه أوضح الباحث بشؤون الجولان يوسف ركاب أن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية وثقتهم بزوال الاحتلال بفضل إصرار وتصميم الجيش العربي السوري والقوات المسلحة على تحرير كامل التراب السوري من دنس الإرهاب والاحتلال.

وأشار ركاب إلى السياسات التعسفية العنصرية التي حاولت سلطات العدو الصهيوني ممارستها وتطبيقها على أبناء الجولان لكسر إرادتهم الوطنية والتي قوبلت بالرفض، مؤكدين أن الولاء هو فقط للوطن.

وأكد الباحث في شؤون الجولان والتراث خالد فياض أن أهلنا في الجولان اليوم يؤكدون انتماءهم لوطنهم الأم سورية، فهم من رفض الهوية الإسرائيلية وأفشلوا مخططات الكيان الصهيوني المزعوم كما أفشلوا الانتخابات الإسرائيلية المزعومة غير الشرعية لما يسمى انتخابات المجالس المحلية وفي الأمس القريب مشروع التوربينات الهوائية على أرض الجولان الطاهر.

وفي دمشق جدد مجلس الشعب التأكيد على أن كل ذرة من تراب الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أرض سورية، وأبناؤه الصامدون يثبتون يوماً بعد يوم تمسكهم بانتمائهم وهويتهم السورية رغم كل ممارسات الكيان الصهيوني المحتل الإجرامية بحقهم.

ونقلت وكالة «سانا» عن المجلس قوله في بيان: «إن الجولان في ضميرنا وعقولنا ووجداننا، ونحن في مجلس الشعب نجدد دعمنا ووقوفنا الثابت والدائم قلباً وقالباً بالوسائل كافة إلى جانب أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل حتى استعادة كامل ترابه وعودته غير منقوص إلى حضن الوطن الأم سورية».

وختم المجلس بيانه بالتحية إلى أهلنا الصامدين الصابرين على أرض الجولان وهم يتصدون لآلة الاحتلال واعتداءاتها، متمنياً الرحمة والخلود لشهداء الجولان وشهداء الوطن الأبرار والحرية لأسرانا في سجون الاحتلال، مؤكداً أن بطولات أهلنا الميامين في الجولان ستبقى عنواناً للأحرار والمناضلين في وجه الطغيان والاحتلال.

وفي الـرابع من شباط عام 1982 نفذ أهلنا في الجولان المحتل، إضراباً استمر ستة أشهر رفضاً لقرار الضم المشؤوم ما أدى إلى شلل كامل في مختلف مناطق الجولان المحتل، وخرجوا بتظاهرات عارمة استطاعوا من خلالها فرض إرادتهم الرافضة بشكل قاطع لهذا القرار العنصري.

ورغم القمع والاعتقالات وعمليات التنكيل وكل الممارسات الجائرة على مدى 56 عاماً من الاحتلال، واصل أهالي الجولان تصديهم لكل مخططاته، ومن بينها ما تسمى «انتخابات المجالس المحلية»، حيث أحرقوا في تشرين الأول 2018 البطاقات الانتخابية الصهيونية على مرأى من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح.

Exit mobile version