Site icon صحيفة الوطن

أدى إلى استشهاد معلمة وإصابة 23 طالباً…مجلس الوزراء يدين الاعتداء الإرهابي على مدرسة في حي المالكي بدمشق وإدانة أممية لاستهداف السفارة الروسية

 الوطن – وكالات: 

أدان مجلس الوزراء أمس الاعتداء الإرهابي الجبان على مدرسة «الثقفي» للتعليم الأساسي بحي المالكي بدمشق، والذي أدى إلى استشهاد إحدى المعلمات وإصابة 23 طالباً إثر سقوط قذيفة هاون على المدرسة، في حين سقطت قذيفة أخرى على مشتل زراعي في المنطقة نفسها اقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضح مصدر رسمي لـ«الوطن» أن «القذيفة التي سقطت في حي المالكي أدت لاستشهاد معلمة وإصابة 23 طالباً بجروح، إضافة لأضرار مادية بالبناء المدرسي»، مبيناً أن المصابين أسعفوا إلى مشفيي المواساة والشامي لتلقي العلاج المناسب.
وأكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، «أن هذا الاعتداء الإرهابي التكفيري الحاقد والمجرم إنما يعبر عما يحمله الإرهابيون من ثقافة التخريب والقتل والدمار والتخلف والذي تمثل باستهداف طلاب الوطن وهم على مقاعد دراستهم التي ينهلون منها العلوم والمعرفة والفكر النير والمبدع وقيم التسامح والمحبة ليكونوا بناة المستقبل والمدافعين عن وطنهم وشعبهم وقيمهم الإنسانية ويساهمون في بناء سورية».
وأشار الحلقي إلى أن الإرهابيين بعملهم الإجرامي هذا يحاولون قتل النور والعلم والمعرفة وإرادة الحياة والاستمرارية لدى أبناء سورية، مؤكداً أنهم «واهمون» فأعمالهم الإرهابية «لن تثني الشعب السوري عن متابعة حياته اليومية بل تزيده إصراراً على التلاحم مع قيادته وجيشه لدحر العدوان وإعادة بناء سورية المتجددة».
وختم الحلقي بيانه بالتأكيد على أن «سيرورة الامتحانات في مدارسنا وجامعاتنا والعملية الإنتاجية في معاملنا ومؤسساتنا وحقولنا ستستمر، وإن جيشنا الباسل سيطهر أرض سورية من الإرهاب».
بدوره، أدان المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في سورية «العمل الإرهابي الإجرامي» الذي استهدف المدرسة.
وجاء في بيان له نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «إن المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وجماهير المعلمين في سورية يدينون ويستنكرون العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف إحدى مدارس التعليم الأساسي في حي المالكي بدمشق وأدى لاستشهاد معلمة وجرح عدد من الطلاب».
من جانبه، أوضح مدير تربية دمشق محمد مارديني لـ«الوطن» أن جميع الجرحى من طلاب الصف السابع والثامن الإعدادي، مبيناً أنه سيتم تأجيل امتحاناتهم تماشياً مع وضعهم الصحي ومدى إصابة كلٍ منهم.
وبشأن منع ميليشيا «جيش الإسلام» لطلاب الغوطة من تقديم امتحاناتهم في دمشق، أكد مصدر في وزارة التربية لـ«الوطن» «أن الوزارة مستعدة لإعادة امتحانات التعليم الأساسي للطلاب الذين منعهم المسلحون من تقديمها».
في السياق أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم «الإرهابي» على السفارة الروسية في دمشق التي استهدفت بقذيفتي هاون وأدت لأضرار مادية دون أن يصاب أي فرد من طاقم السفارة بجروح.
وأعلنت رئيسة الدورة الحالية للمجلس، الدبلوماسية اللتوانية رايموندا مورموكايتيه، أن «أعضاء مجلس الأمن نددوا بحزم بالهجوم الإرهابي على سفارة الاتحاد الروسي في العاصمة السورية دمشق، الذي أدى إلى أضرار مادية جدية».
من جانبها نددت الولايات المتحدة كذلك بقصف السفارة الروسية، مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن ذلك. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نشرته الثلاثاء: «نطالب بمعاقبة كافة المذنبين»، مؤكدةً أن «الولايات المتحدة تندد بقصف السفارة الروسية في دمشق اليوم (الثلاثاء) بقذائف الهاون، فهذا مجمع يقع تحت حماية القانون الدولي».
وأكدت الخارجية في الوقت نفسه أن واشنطن تدعو إلى تسوية الاضطرابات في سورية بالسبل السياسية.
هذا واعتبرت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء أن استهداف سفارة الاتحاد الروسي في دمشق عمل إرهابي ضد ممثلية دبلوماسية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش: «نعتبر ما حدث عملاً إرهابياً ضد السفارة الروسية، ندين بحزم المنفذين والمخططين والمحرضين»، و«ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم تقييم ملائم للهجوم الإرهابي على البعثة الدبلوماسية الروسية».
وكان مجمع السفارة الروسية في دمشق قد تعرض لقصف بقذائف الهاون نهار الثلاثاء، وكان مصدره على الأرجح حي جوبر الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة، بحسب الخارجية الروسية.
وأوضحت الخارجية الروسية أن «قذيفة انفجرت على بعد 15 متراً من البوابة الرئيسية لممثليتنا الدبلوماسية. واستهدفت قذيفة أخرى الحائط الخارجي وسقطت في مكتب بالسفارة. لحسن الحظ، لم يصب أي فرد من طاقم السفارة»، معتبرةً «هذا الحدث بمنزلة عمل إرهابي موجه ضد سفارة روسيا. نحن ندين بقوة منفذي هذا العمل ومنظماتهم والذين أمروا به» داعيةً الأسرة الدولية إلى التحرك.

Exit mobile version