فوانيس المدينة القديمة بالطاقة الشمسية … بقيمة 6 مليارات البدء بأعمال تأهيل المتحلق الجنوبي.. ومحافظ دمشق: مركز انطلاق جديد لباصات درعا والسويداء
| فادي بك الشريف
بينما أطلقت محافظة دمشق «مديرية دمشق القديمة» بالتعاون مع المجتمع المحلي حملة بعنوان «إعادة الألق للمدينة القديمة» بهدف تنظيف وترميم وصيانة الأسواق والمحاور الرئيسية فيه، أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي ضرورة الإسراع بتنفيذ أعمال تأهيل الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي على أن يتم تحويل حركة السير للطريق لتصبح باتجاهين ذهاباً وإياباً للمباشرة بصيانة فواصل التمدد للجهة الثانية من الطريق فوراً وإنجازه ضمن الموعد المحدد لكونه حيوياً ويشهد حركة مرورية كبيرة.
كما تفقد كريشاتي سير الأعمال في المشروعات الخدمية التي تنفذها المحافظة من عقدة المواساة، مطلعاً على أعمال بناء الجدران الاستنادية وأرضيات النفق في المراحل الأخيرة، حيث باشرت الأعمال الإنشائية على الانتهاء وتنفيذ الأرصفة للطرق المحيطة بالمشروع وأعمال الإكساء للنفق وتجهيز المواقع لتركيب أعمدة الإنارة.
وخلال تفقده مشروع تجهيز مركز انطلاق الجنوب اطلع كريشاتي على سير العمل في المشروع الجديد الذي سيحل بدلاً من مركز انطلاق درعا والسويداء وريف دمشق الجنوبي المقام حالياً في منطقة باب مصلى، واستمع من المديرين المعنيين إلى شرح عن الأعمال المنفذة من ترحيل للأنقاض والسيارات المدمرة وتسوية ورصّ التربة والبدء بفرش ودحل الطبقة الأخيرة من مادة البحص «الستوك» تمهيداً لتشييد الأرصفة ومد طبقة قميص إسفلتي، مؤكداً على ضرورة الإسراع بتنفيذ المشروع لوضعه في الخدمة.
في السياق أكد مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك لـ«الوطن» البدء بأعمال تأهيل الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي بتكاليف تصل لـ6 مليارات ليرة، قابلة للزيادة حسب واقع الأعمال في المشروع عبر شركة الإنشاءات العسكرية.
ولفت إلى أنه تم تنصيف الطريق تمهيداً للبدء بمشروع تأهيل وصيانة فواصل التمدد لطريق المتحلق الواصل من العقدة السادسة (منطقة الزاهرة) وحتى العقدة الثامنة (منطقة كفرسوسة).
وأكد مدير الدراسات الفنية أنه سيتم اليوم تحويل السير وفق مسرب خاص للسيارات لتصبح الحركة (ذهاباً- إياباً) وذلك للمسارين في الأوتستراد.
هذا ودعت محافظة دمشق السائقين إلى الانتباه والحذر وتخفيف السرعة على طريق المتحلق الجنوبي والتقيد بشاخصات وإشارات الدلالة المرورية حفاظاً على السلامة العامة، بهدف قيام الورشات الخدمية بأعمال تنصيف الطريق القادم من المزة باتجاه مطار دمشق الدولي.
وأشار دكاك إلى العمل على استبدال مساند «النيوبرين» وفواصل التمدد على أن يتم مد قميص إسفلتي، واستبدال المرج الأخضر للمنصف بشبك لتسهيل عملية الإنارة تحت الجسر.
وأوضح الدكاك أنه من المقرر أن يكون المشروع في الخدمة خلال شهر تموز من العام الجاري، مشيراً إلى أن عملية صيانة الفواصل كانت تؤثر في الركائز وتسبب أعطالاً كبيرة للسيارات نتيجة المرور عليها، ما قد يؤدي إلى حوادث وأعطال كبيرة للسيارات، علماً أنه تم التأخر بتنفيذ المشروع إلى حين تجاوز كل المعوقات.
وحسب الدكاك يأتي المشروع ضمن جملة من المشروعات الخدمية الموضوعة ضمن خطة المحافظة لهذا العام، ومنها تأهيل جسر الرئيس من كل المناحي، والبدء بمشروع عقدة (المجتهد- باب مصلى)، إضافة إلى استكمال مشروع نفق المواساة.
وأوضح مدير الدراسات الفنية أن نفق المواساة سيكون في الخدمة بداية نيسان المقبل، مؤكداً أن نسبة التنفيذ تجاوزت الـ90 بالمئة، لتبقى عمليات الإكساء والأطاريف ومد القميص الإسفلتي.
كما أكد الدكاك العمل هذا العام على تنفيذ البنى التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء في مشروع «ماروتا سيتي».
على نحو خدمي متصل، تضمنت الحملة التي أطلقتها المحافظة في دمشق القديمة، تنظيف وإصلاح جدران وواجهات المحال وإزالة التعديات والمظلات المخالفة في سوق مدحت باشا، وتنظيف الشوارع والأزقة وزراعة الياسمين ضمن الأحياء وإصلاح أرضيات حجر اللبون المتضررة، إضافة إلى تركيب أجهزة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية.
وأكدت المحافظة أن الهدف من الحملة تشجيع الحفاظ على النظافة والعناية بالبيئة من خلال إعادة تأهيل الأسواق الشعبية والمحاور الرئيسة بالمدينة القديمة وتنظيف الجدران وواجهات المحال التجارية وإزالة التشوهات البصرية كلها كاللافتات والشوادر، وبعدها طلاء الواجهات والأبواب ورصف حجر اللبون الموجود بالمحور لإعادة الألق للمدينة القديمة، كما ستتم بعد ذلك زراعة الياسمين، إضافة إلى تركيب فوانيس تعمل بالطاقة البديلة لإنارة الأسواق والشوارع.