Site icon صحيفة الوطن

تداعيات على هامش الدوري

بعد انقضاء ثلاث جولات من إياب الدوري الممتاز بكرة القدم بدأت بعض الملامح ترتسم على المشهد، على الأقل نظرياً، فالمتصدر الفتوة يمضي بثقة إلى الفوز بالدوري والاحتفاظ بلقبه، وهو مطمئن نسبياً إلى فارق النقاط السبع عن وصيفه حطين الذي خسر في الجولة الثانية، ومع ذلك فإن حسابات الورق ما زالت قائمة ولكنها صعبة نوعاً ما، على مستوى منافسة المتصدر الفتوة. في الوقت الذي تشتد فيه حدة المنافسة والصراع على الهروب من شبح الهبوط الذي تعاني منه ثلاثة فرق، وهي الوحدة ثم الساحل فالحرية الذي يحتل المركز الأخير، لكن فارق النقاط البسيط يفتح نافذة واسعة على الاحتمالات، وخاصة أن المستويات متقاربة مع فارق ضئيل للبرتقالي الذي يمر بمرحلة غير مطمئنة لعشاقه بعد سلسلة من النتائج المتواضع في مقدمتها خسارته لمباريات الإياب الثلاث، وعلى ضفة الغانمين يسير فريق أهلي حلب بشكل جيد، بعد تحقيق نقاط الإياب كاملة، وبكل الأحوال مازالت هناك العديد من الجولات التي يمكن أن تأتي بملامح أخرى خاصة على صعيد الهبوط.

وفي المستوى الفني يبدو أداء معظم الفرق متشابهاً ودون الطموح، فعندما تتابع شوطاً كاملاً ولا تجد فيه كرة حقيقية تهدد مرمى أحد الطرفين المتنافسين، فأنت بلا شك تبحث عن متعة مفقودة، ولذلك قد تكون بعض التفاصيل الصغيرة هي الفيصل في تحقيق نتيجة إيجابية لهذا الفريق أو ذاك.. أما واقع التحكيم فما زال في الزاوية الأصعب بسبب الحماسة الزائدة والجامحة لجمهور يتعطش للفوز وتحقيق النتائج الإيجابية، وهو أمر طبيعي لكن فريقه لا يمتلك القدرة أحياناً على تحقيق ذلك لأسباب عديدة.

المدهش بعض التصريحات التي تُطلق هنا وهناك من بعض العاملين، وحتى الخبراء، معلقة الخسارة أو التراجع وتواضع النتائج على عدم التوفيق والحظ وسوء التحكيم، وينسى صاحب ذلك التعليق، أو يتجاهل، أن فريقه تعرض لسلسلة من الخسارات المتتالية التي لا تتوافق مع مثل هذا الكلام، المباح منه وغير المباح، على مستوى المعرفة والمنطق ومكاشفة الذات إذا أراد هو أو غيره أن يضع يده، وبكل المصداقية، على أسباب ذلك من أجل العمل بشكل احترافي، إدارياً وفنياً، لإيجاد الحلول المناسبة بدلاً من الهروب إلى الأمام من دون جدوى.. والأطرف إصرار البعض على أن هناك من يعمل ضد فريقه ويستخدم ألفاظاً مجلجلة في هذا الإطار بطريقة تؤكد الضعف والفشل الذي يعاني منه البعض على مستوى قيادته أو مشاركته في العمل الإداري أو الفني.

Exit mobile version