Site icon صحيفة الوطن

مدفيديف وصف «البانوبتيكون السياسي» في الغرب بالمضحك المبكي … موسكو: نراقب عن كثب الاستعدادات العسكرية الألمانية ضدنا وسنرد

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف «البانوبتيكون السياسي» في الغرب بالمضحك المبكي ولكنه ينذر بالسوء، في حين أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن روسيا تراقب عن كثب الاستعدادات العسكرية الألمانية ضدها، وسترد بالشكل المناسب على كل هذه التدابير.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: إن النظر إلى ما أصبح عليه «البانوبتيكون السياسي الغربي»، يثير الشفقة والأسى في النفس، وهو مضحك في بعض الأحيان، ولكنه ينذر بالسوء، واصفاً المسؤولين في العديد من الدول الغربية، بالمهرجين من المسلسلات، الذين ما أن يدخلوا إلى الخدمة الحكومية حتى يتحولوا إلى قادة يوجهون القوات ويتحكمون في حياة الملايين من الناس البائسين، ويرسلونهم إلى الموت المحتوم.
و«البانوبتيكون» تعني مراقبة الكل، وهو نوع من السجون ابتدعه الفيلسوف الإنكليزي والمنظر الاجتماعي جيريمي بنثام عام 1785، ويمكن فيه لشخص واحد أن يراقب حركة جميع السجناء.
وكتب مدفيديف، على قناته في «تلغرام»: يطالب المعتوهون في السيرك البرلماني لبلد الفاشية المهزومة الذين جلسوا من جديد في الرايخستاغ، بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى النازيين الجدد، وهم بذلك يخاطرون جدياً بسقوط صواريخ ذات مدى أبعد على رؤوسهم.
وتطرق مدفيديف إلى استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن أرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني مؤخراً، قائلاً: «يقوم الكهل، الذي تخور قواه يوماً بعد يوم ويتحرك من دون ثقة مع تعاظم الخرف والصعوبة في الإدراك وعدم فهم عما يدور الكلام، بمعانقة إحدى العاهرات المبتهجات التي تتستر بغطاء أرملة أحد المتطرفين الروس الذي توفي لتوه».
وأضاف: يقوم الزعماء الغربيون بزيارات مسرحية إلى كييف في ذكرى بدء العملية العسكرية الخاصة، من أجل صرف انتباه ناخبيهم عن المشاكل المتراكمة في بلادهم، و«لعق البسطار العسكري القذر» لصاحب الأمر الأميركي مرة أخرى في حالة من التمجيد الذليل.
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة، قال مدفيديف: يبدو أن ورثة بونابرت الصغار الذين يحاولون ارتداء الكتفيات الذهبية التي تم تمزيقها قبل مئتي عام، يتعطشون للانتقام بشكل نابليوني ويثيرون عاصفة في غاية الخطورة بشأن إنزال قوات بعض دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» في كييف، وكذلك حول تقديم أسلحة جديدة لضرب روسيا تظهر كل يوم أمثلة دامغة على تفسخ أدمغة السياسيين الغربيين، واختتم مدفيديف حديثه بكلمات القديس يوحنا الإنجيلي، «وإذا بحصان شاحب واسم راكبه «الموت».
من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تراقب عن كثب الاستعدادات العسكرية الألمانية ضدها، وسترد بالشكل المناسب على كل هذه التدابير.
وحسب وكالة «نوفوستي»، أضافت زاخاروفا: نحن نسجل تزايد المزاج والنزعة العسكرية في ألمانيا… وبتحريض من القيادة العسكرية العليا لألمانيا المعاصرة، يتم مجدداً فرض فكرة الصدام العسكري الوشيك مع روسيا، ويتم دس هذه الأفكار في الوعي العام، نحن نراقب بعناية الاستعدادات العسكرية الألمانية، التي تستهدف في المقام الأول بلدنا، وأكدت زاخاروفا أن الجانب الروسي سيرد على جميع الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا بالفعل من الناحية العملية.
وفي وقت سابق، صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بأن برلين ستقدم لكييف حزمة جديدة من المساعدات العسكرية قيمتها 1.1 مليار يورو.

Exit mobile version