Site icon صحيفة الوطن

«داعش» في أسوأ أيامه والجيش يواصل إكمال الطوق حول محطة حلب الحرارية

| حلب- الوطن

واصل الجيش العربي السوري تقدمه أمس في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والذي اضطر إلى الانسحاب من قرية تل حطابات شمال مطار كويرس العسكري. وبذلك يكون الجيش انطلق إلى الجهة الجنوبية من قرية قطر التي بسط سيطرته عليها أول أمس. وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش يحضر لعملية واسعة تستهدف السيطرة على مساحات شاسعة تقع تحت سيطرة التنظيم جنوب قريتي قطر وتل حطابات وصولاً إلى مناطق سيطرته في مدينة الشيخ نجار الصناعية مع الاحتفاظ بجهوزية عالية لمواصلة زحفه نحو مدينتي الباب وتادف لجهة الشمال الشرقي أو نحو دير حافر شرقي مطار كويرس، وهما آخر منطقتين للتنظيم نحو مدينة الرقة وباتجاه ريف حلب الشمالي الشرقي.
وبخلاف ما كان متوقعاً، فاجأ الجيش تنظيم داعش بعملية عسكرية تستهدف إكمال القوس حول المحطة الحرارية شرقي حلب في جزئه الممتد بين المنطقة الشمالية من مطار كويرس العسكري وصولاً إلى «الشيخ نجار» الصناعية التي يسيطر التنظيم على مواقع في قسمها الشرقي، وفق خبير ما ذكر عسكري لـ«الوطن».
ويسمح إكمال القوس- الطوق الذي يلتف حول مدينة السفيرة وبلدة تل حاصل قدوماً من المنطقة الصناعية ووصولاً إلى مطار كويرس العسكري للجيش بمحاصرة المحطة الحرارية ومناطق سيطرة داعش حولها وخصوصاً بلدة الرضوانية وفرض سيطرته النارية على كامل المنطقة الشاسعة المساحة على أن يواصل تقدمه من قريتي قطر وتل حطابات صوب «الشيخ نجار» الصناعية.
ولا يزال الجيش العربي السوري يعتمد على سياسة القضم التدريجي في ريف حلب الشرقي إلا أنه يواجه بتكتيكاته العسكرية الصدمة تلو الأخرى لـداعش، فبدلاً من مواصلة تقدمه من «كويرس» العسكري إلى بلدة دير حافر، توجه إلى مدينة الباب التي حشد فيها التنظيم ما يستطيع من مقاتليه بيد أن الجيش تقدم بعملية خاطفة جنوب قريتي النجارة وعين البيضة شمال المطار في مسعى لمحاصرة التنظيم في المحطة الحرارية ومحيطها. وأفادت مصادر أهلية في مدينة الباب لـ«الوطن» أن مقاتلي داعش يعيشون أسوأ أيامهم جراء التشتت والتخبط الذي يعيشونه في ظل عجز قياداتهم عن رصد تحركات الجيش وفك «شيفرة» تكتيكاته ومخططاته العسكرية التي أكسبته السبق في السيطرة على مساحات كبيرة للتنظيم وطرده من أهم معاقله في ريف حلب الشرقي، الأمر الذي دفع بعضهم إلى الفرار نحو مدينة الرقة التي باتت الملاذ والخلاص الأخير لـداعش.
وفي حال تمكن الجيش من حصار مسلحي التنظيم في محطة حلب الحرارية فإن سيطرته عليها حتمية، مما يعيد لحلب محطة التوليد الوحيدة للطاقة الكهربائية في ظل انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة للشهر الرابع على التوالي بعد رفض التنظيمات المسلحة وصل التيار القادم من حماة عبر محطة تحويل بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري أحكم الجيش سيطرته على قرى السريب والعبودية والعجوزية بريف حلب الشرقي بعد تكبيد إرهابيي تنظيم «داعش» خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

Exit mobile version