Site icon صحيفة الوطن

تحفيز مفاجئ لتشرين قبل لقاء الفتوة

أعلنت مجموعة (ألتراس إيغلز) التابعة لنادي تشرين الرياضي عن تقديم مكافأة قدرها 50 مليون ليرة سورية في حال فوز فريق الرجال على خصمه الفتوة، بينما ألغيت مكافأة أخرى بقيمة 25 مليون في حال تحقيق نتيجة التعادل من أمام الأزوري في دمشق.

إعلان (الإيغلز) لاقى استغراباً من جانب متابعي الشأن التشريني، استناداً لضخامة المبلغ الذي لا يتناسب مع الحالة المادية التي يعيشها النادي اللاذقيّ، زادها استفهاماً إلغاء مكافأة التعادل بعد الإعلان عنها.

ويعزو البعض ذلك إلى رغبة (الإيغلز) بإحياء آمال المنافسة على بطولة الدوري مع فارق النقاط الثماني مع أزرق الدير، رغم شبه استحالة المهمة وسط التخبط الإداري والشرخ المتفاقم بين الكادر الفني واللاعبين من جهة والإدارة من جهة أخرى بسبب الشح المادي داخل البيت الأصفر.

ولعل امتناع لاعبي البحارة عن خوض مرانهم يوم الأحد الفائت بسبب تأخر المستحقات وخوفهم من انقضاء الموسم من دون تحصيل رواتبهم، دليل دامغ على أن فكرة المنافسة من وحي الخيال، خصوصاً مع ازدحام جدول تشرين بمباريات ثقيلة بينها ديربيين متتاليين أمام جبلة وحطين، ولقاء صعب آخر أمام الأهلي في ميدانه.

من جانب آخر يربط البعض هذه المكافأة بحالة المنافسة الشريفة على بطولة الدوري، وهو أمر ليس بغريب على بطل الدوريات الخمسة، ولنا في موسم 2017-2018 عبرة، حيث أوقف تشرين قطار المتنافسين على بطولة الدوري الجيش والاتحاد آنذاك، رغم العلاقة الطيبة التي تجمع جمهوري أهلي حلب وتشرين، من دون نسيان انتصار النسور على المجد في الموسم الماضي، باعتبار أنه قرب الفريق الدمشقي من الهبوط على حساب الغريم حطين، دون الالتفات لحساسية العداوة التاريخية بين الفرقتين.

ولا شك في أن المتابع للشأن التشريني عبر مراحل الموسم سيشعر بغرابة الموقف، على اعتبار أن مصدر المكافأة مجهول الهوية لكونه من خارج مكونات الإدارة، ونياته حتى اللحظة هي لغز غير واضح المعالم، فهل تشكل هذه الواقعة علامة فارقة في مشوار الدوري لهذا الموسم؟

Exit mobile version