أكد مدير زراعة اللاذقية باسم دوبا في تصريح لـ«الوطن»، ضرورة الحد من انتقال سكان الريف إلى المدينة التي بدورها تؤدي إلى هجران الأراضي الزراعية وفقد قيمتها الإنتاجية، مشيراً إلى أهمية التنمية الريفية لزيادة العملية الإنتاجية الزراعية بشكل عام.
وعقب مشاركته في فعاليات ملتقى ومعرض التنمية الريفية والزراعية الذي بدأ فعالياته في 10 و11 الشهر الجاري وتم تمديده ليومي 12 و13 آذار، أكد دوبا أن فكرة الملتقى تهدف للحوار بين كل الجهات المعنية بالتنمية الريفية لدفع عجلة الإنتاج الزراعي من خلال المنتجات التقليدية والبسيطة ومنتجات أخرى.
ونوّه مدير زراعة اللاذقية بأهمية الاستفادة من النباتات الحراجية والابتعاد عن التعديات والمخالفات والاستثمار بطريقة إيجابية من خلال جمع النباتات الطبية والعطرية، مؤكداً العمل المستمر على تعزيز التنمية الريفية.
من جهتها، بيّنت رئيسة دائرة التنمية الريفية والزراعية والأسرية في مديرية زراعة اللاذقية رباب وردة لـ«الوطن»، مشاركة 25 سيدة ريفية من الدائرة بفعاليات الملتقى، بأعمال متنوعة منها أعمال يدوية وأشغال سنارة وكروشيه حرف وصناعات غذائية وصناعات قديمة ومشاريع نباتات طبية عطرية، منوهة بتمديد الملتقى من القائمين عليه نظراً للإقبال الذي شهده منذ انطلاقه يوم الأحد الماضي.
وذكرت وردة أن الهدف من المشاركة التعريف بأعمال المرأة الريفية وتسليط الضوء على منتجات السيدات الريفيات ومشاريعهن ومنتجات وحدات التصنيع الغذائي ومنها وحدة الصابون الطبي في الدالية، ووحدة العصائر المركزة في القبو، إضافة إلى منتجات التجميل والشامبو والمجففات ومخلفات التدوير.
ونوّهت رئيسة دائرة المرأة الريفية بأن الملتقى يساهم في تبادل الخبرات بين السيدات الريفيات من كل الجهات المشاركة، ما يساعدهن في تطوير منتجاتهن، مشيرة إلى تكريم سيدتين ريفيتين من الدائرة كمنتجات متميزات.
وضمن أعمال الملتقى الذي أقامته شركة سيريا لمنتجات الطبيعة بالتعاون مع منتجع نسمة جبل وبرعاية وزارة الزراعة، تم تكريم 30 شخصاً متميزاً من المزارعين والمنتجين بالمجال البيئي وحماية الغابات والزراعة بمجالات (حماية الغابات والثروة الحراجية- إعادة تأهيل المواقع المحروقة- الأنشطة الجبلية- الزراعة العضوية- زراعة وجمع النباتات الطبية والعطرية- تربية النحل- زراعة الزيتون- زراعة الحمضيات- زراعة البطاطا الحلوة- الحرف اليدوية- الصناعات الغذائية الريفية).
فعاليات الملتقى الذي حضره وزير الزراعة ومحافظ اللاذقية وممثلو الجهات المعنية وفعاليات زراعية وصناعية ومجتمعية، تضمنت جلسات حوارية عن أهمية التشاركية بين الجهات المعنية في التنمية بما يساهم في تحسين سبل العيش في الأرياف، إضافة إلى التطرق إلى أهمية التعاون بين القطاع الحكومي والخاص في دعم وتنشيط التنمية الريفية والزراعية وتنشيط التبادلية بين المنتجين والمزارعين بما يؤدي إلى تنمية زراعية في المجتمع الريفي.