Site icon صحيفة الوطن

بعد نشر «داعش» تسجيلاً مصوراً لمنفذي اعتداءات باريس … هولاند: اتخذنا إجراءات لتمديد حالة الطوارئ وأي تهديد لن يخيف فرنسا

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس للصحفيين على هامش مراسم رسمية في القصر الرئاسي بنيودلهي إن أي تهديد لن يخيف بلاده و«لا يمكن أن يزرع الشك لدى فرنسا حول ما عليها فعله في المعركة ضد الإرهاب». وتأتي تصريحات هولاند تعليقاً على شريط فيديو على الانترنت أصدره تنظيم «داعش» الإرهابي مساء الأحد وتضمن تهديداً موجهاً إلى دول التحالف الدولي وتعريفاً بتسعة إرهابيين قال التنظيم الإرهابي أنهم نفذوا اعتداءات 13 تشرين الثاني الماضي في باريس.
ويظهر في الفيديو الذي حذف من مواقع التواصل الاجتماعي العناصر وهم يرتدون ملابس مموهة في موقع صحراوي، قبل تنفيذ اعتداءات باريس، ووضعت عبارة على الفيديو تقول: «هذه هي الرسائل الأخيرة لأسود الخلافة التسعة الذين تحركوا من عرينهم». كما تضمن الفيديو صوراً لهولاند ولرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في إطار هدف رماية. وفي الشريط صور عن اعتداءات باريس ودماء ولهجة ترهيبية.
وأضاف هولاند: «اتخذنا إجراءات لتمديد حالة الطوارئ لأننا نعلم أن هذا التهديد ماثل ولن نتراجع في أي شيء لا في وسائل الدفاع عن بلادنا ولا في الحريات»، مؤكداً أن بلاده لن تتراجع عن هدفها في مكافحة إرهاب «داعش »، وقال: «لن يخيفنا شيء، لا يمكن لأي تهديد أن يزرع الشك لدى فرنسا حول ما عليها فعله في المعركة ضد الإرهاب».
ونوه الرئيس الفرنسي «لن نسمح لهم أن يؤثروا فينا»، مؤكداً التصميم على «ضرب هذا التنظيم الذي يهددنا ويقتل أطفالنا بشكل أكبر»، مضيفاً «نحن نعرف من استهدفنا، هو داعش الذي غالبا ما يتبنى جرائمه، ويعرض منفذي هذه الجرائم وعلميات القتل، وينشر صوراً فظيعة»، مشيراً إلى أن «هذه الاستفزازات البشعة تعزز القرار الذي اتخذناه في حماية الفرنسيين».
وقال هولاند: إنه اتفق مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفت باريس في تشرين الثاني، والتي أعادت إلى الأذهان اعتداء مومباي في العام 2008. لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي بشأن شراء الهند 36 طائرة «رافال» من شركة «داسو» الفرنسية.
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مواقع مختلفة في باريس في تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً وجرح 350 آخرين.
من جهته أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الحاجة إلى تمديد حالة الطوارئ السارية في فرنسا بسبب التهديد الأمني الحالي. وأشار كازنوف إلى أن حالة الطوارئ ستبقى في حال وجود تهديد إرهابي، وبما يكفي لضمان حماية الشعب الفرنسي.
وبدوره قال رئيس الوزراء الهندي من جانبه، إنه اتفق مع هولاند «على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب للتخفيف والحد بشكل ملموس من خطر التطرف والإرهاب في مجتمعاتنا»، وأضاف إن «على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل حاسم ضد أولئك الذين يقدمون مأوى للإرهابيين، يمولونهم ويدربونهم ويقدمون لهم الدعم».
ورحب مودي وهولاند في بيان مشترك بالتوصل إلى اتفاق حكومي على الشراء طائرات «رافال» رغم أن «بعض القضايا المالية» لا تزال عالقة. وكان من المقرر أن تنتهي إجراءات الطوارئ شهر شباط المقبل، لكن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن أنه سيطلب تمديدها ثلاثة أشهر إضافية.
يذكر أن فرنسا قدمت الدعم الكبير للتنظيمات الإرهابية في سورية وتغاضت عن جرائم الإرهابيين على مدى السنوات الماضية وهي تخشى الآن كغيرها من الدول الغربية من ارتداد هذا الإرهاب إليها مع عودة المئات ممن انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية إلى أوروبا.
(روسيا اليوم – الميادين – أ ف ب- سانا)

Exit mobile version