Site icon صحيفة الوطن

أقل من جائحة … رئيس قسم الأطفال في مشفى السويداء لـ«الوطن»: ضغط كبير على المشفى بسبب انتانات تنفسية معندة

أشار رئيس قسم الأطفال في المشــفى الوطني في السويداء وليد حمزة لـ«الوطن» إلى أن الضغط الكبير الذي شهده القسم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب استقبال قسم الإسعاف في المشفى لعشرات الحالات التي تعاني انتانات تنفسية وأغلبها معندة على العلاج، مضيفاً: ليتبين أن أغلب المرضى المصابين بهذه الأعراض هم من الأطفال الأمر الذي شكل ضغطاً إضافياً على القسم الذي يعاني بالأصل من الضيق وأن عدد الغرف والأسرة لا تتوازى مع عدد المرضى من الأطفال الذي يتراجع القسم يومياً.

ورصدت «الوطن» خلال جولتها بصحبة رئيس القسم الازدحام الكبير والإشغالات العالية لكل الأسرة في القسم التي تبلغ 26 سريراً بسبب قبول أكثر من 95 حالة لتقديم العلاج الطبي والإسعافي لهم كون حالتهم تستدعي إبقاءهم في المشفى وتلقي العلاج اللازم.

وأكد حمزة أن الوضع الاستثنائي الذي واجهه قسم الأطفال خلال الأيام القليلة الماضية شكل ضغطاً كبيراً على الكادر الطبي والتمريضي رغم أن القسم وفي موسم الإنفلونزا وبحالة طبيعية يستقبل يومياً بين 250 إلى 300 استشارة، مضيفاً: هذا فضلاً عن استقبال قسم الإسعاف بالقسم لعدد كبير من الأطفال ممن هم بحاجة إلى جلسات رذاذ حيث تصل جلسات الرذاذ المقدمة في كثير من الأيام إلى أكثر من 300 جلسة رذاذ.

ولفت إلى أن عدد القبولات الكبير دفع إدارة المشفى لفتح غرف إضافية في الأقسام الأخرى «العينيية والأذنية» بغية استيعاب جميع الحالات، موضحاً أنه إجراء شبه دائم ويتم سنوياً بناء على زيادة أعداد الإصابات من الانتانات التنفسية والإنفلونزا ضمن هذه الفترة من كل عام، ومشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية جرى تسجيل ارتفاع كبير في نسبة الإصابات مقارنة بالعام الماضي إلا أنه لا يمكن اعتبارها جائحة.

وأكد حمزة أنه لتفادي الإصابة بالالتهابات الصدرية والانتانات التنفسية يجب على الأهالي الالتزام بوسائل الوقاية اللازمة كعدم المصافحة وارتداء الكمامات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، مضيفاً: كما يجب على الأهالي عدم السماح لأي طفل مصاب بالإنفلونزا أو الانتانات التنفسية بالذهاب إلى الروضة أو المدرسة وحجزه ضمن المنزل لضمان عدم نقل أي عدوى بين زملائه وزيادة انتشارها.

رئيس قسم الإسعاف في المشفى الوطني هاجم عزام أكد لـ«الوطن» أنه خلال الأيام القليلة الماضية شهد عدد المراجعين للقسم تزايداً كبيراً بسبب الإصابات بالإنتانات التنفسية وضيق التنفس ولمختلف الأعمار حيث تم تقديم جلسات ارذاذ لأكثر من 50 مريضاً في يوم واحد، كما تم تحويل عدد كبير من مرضى الإسعاف إلى قسم الأطفال إلا أن القسم شهد مؤخراً استقراراً في عدد المراجعين إلى حد ما.

بدوره مدير مشفى السويداء الوطني «مشفى زيد الشريطي» سلام أتمت أكد لـ«الوطن» وجود معاناة لدى قسم الأطفال بسبب ضيق المكان وعدم القدرة على استيعاب الأطفال المراجعين للقسم لكون معظم الحالات تستدعي الدخول، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال وبشكلٍ مستمر تفوق 130 بالمئة.

وأوضح أتمت أن القسم الحالي المخصص للأطفال لم يعد يلبي الحاجة بسبب ضيق المكان مع عدد المراجعين الكبير الأمر الذي شكل ضغطا كبيراً على القسم وكوادره.

ولفت إلى أن الحل لتلك الإشكالية وللخروج من ضيق الأمكنة يكمن بتخصيص مشفى للأطفال على ساحة المحافظة وخاصة أنه يوجد في المحافظة ثلاثة مشافٍ، إضافة لمشفى السويداء الوطني في كلٍ من صلخد وشهبا وسالة والمشافي الثلاثة لا تسجل نسب إشغال عالية، فلماذا لا يتم تحويل أحد هذه المشافي أو جزء منها إلى مشفى اختصاصي « أطفال- توليد» لكونهما يكملان بعضهما الأمر الذي يخفف الضغط عن المشفى الوطني بالكامل ويحقق بدوره تأمين العلاج الاستطبابي والاستشفائي لكل المرضى.

Exit mobile version