Site icon صحيفة الوطن

الدفاع الروسية حررت بالكامل بلدة جديدة في دونيتسك … موسكو: المساعدات الأميركية الجديدة لن تنقذ نظام كييف

أكدت موسكو أمس الأحد أن واشنطن لا يهمها الأوكرانيين، وتسعى إلى صمود قوات نظام كييف بما يخدم الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، لافتة إلى أن حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا لن تنقذ نظام كييف.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس أن واشنطن لا يهمها الأوكرانيين، وتسعى إلى صمود قوات نظام كييف بما يخدم الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، وقالت: «النخب الحاكمة في الولايات المتحدة مستعدة لتزويد النظام في كييف بالأسلحة حتى يتمكن من القتال حتى آخر أوكراني، ومواصلة الهجمات الإرهابية على أهداف مدنية على الأراضي الروسية».
وحسب البيان، فإن البيت الأبيض لم يعد يراهن على النصر لنظام كييف بل على حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية ستصمد حتى انتخابات تشرين الثاني على الأقل دون إفساد صورة الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووافق مجلس النواب الأميركي الأول من أمس السبت في جلسته على مشروع قانون بشأن تخصيص مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار تقريباً، وتم كذلك إقرار مشروع قانون يتضمن بندا يقضي بمصادرة الأصول السيادية الروسية لصالح أوكرانيا.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة بقرارها تخصيص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تجبر نظام كييف على القتال حتى آخر أوكراني، وقال عبر قناته في «تيلغرام»: «بقرارها هذا تجبر الولايات المتحدة أوكرانيا على القتال حتى آخر أوكراني.. كما ستتسبب في نهاية الأمر بدفن اقتصاد هذا البلد وحرمانه من المستقبل»، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم».
وأوضح فولودين أن «الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه لا يخفي حقيقة أن الأموال المخصصة لأوكرانيا ستذهب في المقام الأول إلى الشركات الأميركية وبالتالي فحتى الأموال التي تصل إلى كييف يجب إعادتها.. وهذه عبودية ديون لا مخرج منها»، وشدد على أن «حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لن تغير الموقف في ميدان المعركة»، مؤكداً أن «نظام كييف سيُهزم».
بدوره، قال النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن حزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا لن تنقذ نظام كييف، وخلال تعليقه، على احتفاء فلاديمير زيلينسكي بقرار مجلس النواب الأميركي، أشار بوليانسكي إلى أن هذه المساعدات الجديدة، ستدفع بعشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى الموت المحتوم، وأضاف: «هذا ما يحدث عندما لا يهتم رئيس الدولة بشعبه ويبيع بلاده، هنا في الواقع لا يوجد ما يدعو للاحتفال».
ولفت بوليانسكي إلى أن المساعدات الجديدة، ستسمح للشركة العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي تحمل كذلك اسم «مكافحة روسيا»، بالعمل لفترة أطول قليلاً، وستتم سرقة المزيد من الأموال والمزيد من الأسلحة وسيذهب عشرات الآلاف من الأوكرانيين إلى مفرمة اللحم، وشدد على أن النهاية المشينة لنظام كييف أمر لا مفر منه، على الرغم من هذه الحزمة الجديدة وكل الجهود العقيمة التي يبذلها مؤيدو أوكرانيا في الولايات المتحدة والناتو.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن قرار مجلس النواب الأميركي تخصيص مساعدة إضافية لأوكرانيا، سيفيد واشنطن ثراء ويضر كييف خراباً.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد أن قواتها أكملت تحرير بلدة أخرى دونيتسك، كما دمرت عدداً كبيراً من المعدات العسكرية الأوكرانية منها طائرة وأنظمة رادار، إضافة إلى ورشة إنتاج مسيرات.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: إن وحدات من مجموعة قوات «الجنوب» حررت قرية بوغدانوفكا الواقعة في أراضي جمهورية دونيتسك بالكامل، كما حسنت وضعها على طول خط المواجهة، مكبدة العدو خسائر بلغت نحو 440 جندياً.
إلى ذلك أعلنت الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ – 29»، ومنصة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من طراز «إس-300 بي إس» تابعة لنظام كييف، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 194 طائرة أوكرانية من دون طيار وثمانية صواريخ من منظومات الإطلاق الصاروخية المتعددة هيمارس و«أورغان» في يوم واحد.
وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 360 فردًا عسكريًا، ومركبة قتالية مدرعة، وثماني مركبات، ومدفع هاوتزر «إم 777» عيار 155 ملم أميركي الصنع، إضافة إلى مستودع وقود للمعدات العسكرية.
وسيطرت وحدات من مجموعة قوات «فوستوك» على مواقع أكثر فائدة وهزمت القوة البشرية والمعدات للواء المشاة الآلي رقم 58 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية ولواء الدفاع الأرضي رقم 128 في مناطق ستارومايورسكوي وأوروزاينوي بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية حسب تقرير الدفاع الروسية ما يصل إلى 100 جندي ومركبتين قتاليتين مدرعتين وخمس سيارات ومدفع هاوتزر عيار 155 ملم مصنوع في بريطانيا، ومدفع هاوتزر «دي – 30» عيار 122 ملم ومحطتين للحرب الإلكترونية من طراز «نوتا».

Exit mobile version