لن نتحدث عن أهمية المال ودوره في البناء والتفوق الرياضي؛ فقد أصبح مثل هذا الحديث مملاً، لأن الجميع دون استثناء أصبح يعرف ذلك، وأعمى البصر والبصيرة هو من لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، ولا يدرك ما للمال من دور وأهمية ويحاول أن يتفلسف بطريقة أو أخرى ليلتف على الواقع ويحاول أن يتسلق السلم بالمقلوب.
نقول هذا الكلام لكل الفرق التي دأبت على الصعود والهبوط، وللفرق الصاعدة من جديد للمراتب الأعلى بالدوري الكروي، ونتساءل: هل فكرتم بما بين أيديكم من أموال، وهل لديكم القدرة على الاستمرار، وهل سنسمع منكم الأسطوانة المشروخة ذاتها عن المعونات والداعمين والظلم التحكيمي وغيره لكي تبرروا الهبوط مجدداً، وهل رتبتم طموحاتكم وجيوبكم فارغة لتعرفوا أين سيكون تواجدكم على سلم الترتيب وتتصرفون وفق هذه القناعات؟
لا نقول هذا الكلام لكي نحد من طموح أحد، بل بالعكس نشجع على أن يكون لكل ناد حلم كبير، ولكن ضمن الواقع ودون مبالغة، وما يتم صرفه بالملايين على تعاقدات لن تسمن أو تغني من جوع، يكفي ربعها لبناء قواعدكم ورعاية المواهب لديكم لكي يكون بين أيديكم مفرخة من اللاعبين ومدرسة كروية بطريقة راقية وتدر عليكم المال وتؤسسون لفريق قوي، وهذه أقل الأفكار الممكنة، وغيرها يأتي تحت بند المنشآت والملاعب وتجهيزها واستثمارها ومن ثم التفكير بالصعود للدرجات العليا.
ومادمنا نتحدث عن المال يخطر السؤال التالي سريعاً: من الذي يدفع العقوبات المالية بسبب المخالفات الانضباطية عن اللاعبين، هل اللاعب نفسه، أم الإدارة؟ والجواب هنا مهم جداً لكي نعرف هل يتحمل اللاعب مسؤولية تصرفاته وشغبه واعتراضاته، أم لا…؟
وهل اتحاد كرة القدم يقوم بتحصيل كل الغرامات المالية على الأندية أم يتركها تتراكم ومن ثم تتم المصالحات بعدها على إجمالي المبلغ، وهل كثير من الأندية قادرة على دفع المال كما تدفع عقود اللاعبين ورواتبهم، أم إنها تستنجد وتصرخ كما هي العادة..؟
ولأننا لا أملك سجلاً مالياً حول عدد العقوبات المالية التي فرضتها لجنة الانضباط على الأندية واللاعبين، وما هذه الكتلة المالية جراء ذلك بالضبط، نتساءل عن مقدارها، وأين تصرف، وهل حققت الهدف منها؟
سنكتفي بهذا القدر من الأسئلة المالية المهمة، وسنتطرق في زوايا قادمة إلى أسئلة أخرى مهمة في عقود اللاعبين والتهرب الضريبي المفضوح، وغيره من الضوابط المالية المفقودة في كرتنا ورياضتنا بشكل عام.
الساحل يستضيف تشرين بمرحلة الوداع
| طرطوس- ممدوح علي
مع ختام مراحل الدوري السوري الممتاز للموسم الكروي الحالي 2023/2024 يستضيف الساحل الهابط إلى الدرجة الأولى فريق تشرين في مباراة ستكون استعدادية لتشرين قبل خوضه ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية ووداعية للساحل الذي سيلعب الموسم القادم في الدرجة الأولى.
إدارة نادي الساحل قررت منح اللاعبين الشبان ولاعبي الفريق الأولمبي الفرصة في لقاء تشرين بعيداً عن نتيجة الفوز أو الخسارة.
وقد علمت «الوطن» بأن أغلبية لاعبي الصف الأول بالفريق تواصلوا مع الإدارة من أجل المشاركة في هذا اللقاء كرد جميل منهم للنادي الذي لم يقصر معهم إطلاقاً وهم لم يكونوا عند حسن الظن وكانوا أحد أسباب هبوطه للدرجة الأولى.
علماً بأن الإدارة كانت قد اتخذت قراراً بمشاركة فريق الأولمبي في المباراة.